بالصور | أهالي أسرى يستصرخون.. الأسرى في خطر ويجب تكثيف الحاضنة الشعبية لهم

20.04.2021 07:11 PM

وطن: نظمت، اليوم الثلاثاء، لجنة الشابات الفلسطينية، وعدد من عائلات الأسرى والمحررين، مسيرة لدعم وإسناد للأسرى، وسط مدينة رام الله.

وجاءت المسيرة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من نيسان في كل عام، للتأكيد على أهمية الحاضنة الشعبية وتعزيز وجودها في ظل المشاريع التصفوية في المنطقة، وتراجع فصائل المنظمة والاحزاب كافة عن دورها في ملف الأسرى.

وقالت عضو لجنة الشابات الفلسطينية، ديالا عايش، لوكالة وطن، إن المسيرة تأتي لتذكر الشعب الفلسطيني والعالم أجمع، بأن قضية الأسرى هي قضية يومية ولا تقتصر على يوم واحد في العام

وأضافت عايش: يمر الأسرى في ظروف مختلفة وصعبة للغاية، سواء منع الزيارات العائلية وتقليص عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول محاكم الأسرى ليقتصر على شخص واحد فقط، وأيضاً يواجه الأسرى وباء كورونا.

وأشارت إلى أن الفصائل والصليب الأحمر مقصرين في قضية الأسرى، وعلى أن يعيد جدولة الزيارات العائلية.

وأضاف الأسير المحرر، أشرف أبو عرام، لوطن، أن رسالتنا اليوم، هي رسالة التي نكررها دائما بالحرية للأسرى. مشيرا إلى عجز القوى السياسية الفلسطينية عن تحرير أسرانا في سجون الاحتلال.

وأكد، أنه يجب إغلاق ملف الأسرى، في ظل زيادة أعدادهم في سجون الاحتلال.

ورداً على سؤال لوطن، حول تراجع الحاضنة الشعبية للأسرى، قال إن سبب ضعف الحاضنة الشعبية، يعود لسياسة الإضعاف والإفقار التي اتبعتها السلطة وتجلى ذلك باتفاقية أوسلو.

وأضاف: اتفاقية اوسلو جاءت خلال الانتفاضة الأولى التي كان فيها الشعب بأوج وقمه عطائه، وتم إدخال السياسات النيوليبرالية التي قامت بإرهاق الشعب عن طريق الالتزامات البنكية، وقامت بتعزيز سطوة رؤوس الأموال الكبيرة على حساب أصحاب المشاريع الصغيرة.

وأشار إلى أن السياسات المتعبة اتجاه الشعب وخاصة طبقة العمال والفلاحين، من إهمال للقطاع الزراعي نتج عنه الاهتمام بالذات وتراجع الاهتمام بالشأن العام، ومن بينهم قضية الأسرى.

وأضاف: نحن جزء من التنظيمات الفلسطينية، ويجب أن نرفع مستوى الوعي والتثقيف من اجل خلق جسم موحد لإسناد الأسرى.

وأكدت عضو اتحاد لجان المرأة، تحرير جابر، لوطن، على ضرورة أن "تجدول المؤسسات ملف الأسرى ضمن اهتماماتهم، لذلك نحن في اتحاد لجان المرأة ننظم حملات دولية، وفعاليات من ضمنها، تنفيذ عدة زيارات لعائلات الأسرى على مدار عام كامل"

وأشارت إلى أن كل فلسطيني معرض للاعتقال، بالتالي قضية الأسرى قضية الشعب الفلسطيني، ويجب أن تكون حاضرة لدى الاحزاب والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية.

وأضاف الأسير المحرر، جمال زيد، لوطن، أن مشاركة عدد قليل في المسيرة هو عار، ويجب أن نعلن صرختنا لنصرة الأسرى في ظل غياب برنامج عملي واضح لتحرير الأسرى.

وأكد أن القاعدة الأساسية هي تحرير الأسرى وغير ذلك هو شذوذ.

وقال وزير الأسرى الأسبق وصفي قبها، لوطن، إن يوجد ما يقارب 4000 أسير من بينهم، أسرى أمضوا سنوات طويلة في الأسر، كالأسيرين كريم وماهر يونس 39 عاماً والأسير نائل البرغوثي 41 عاماً، ولا يعقل أن يتركوا كل هذه العقود من السنوات خلف القضبان.

وأشار إلى أن الفعاليات ليست بحجم تضحيات الأسرى، ولكن هناك شعب ينبض بقضية الأسرى ويوجد من ينصرهم، ونحن بحاجة لوقفة مع الذات، وخاصة السلطة والمؤسسات، ونسأل أنفسنا "ماذا قدمنا خلال الأعوام السابقة لمن قضوا حياتهم من أجل عزتنا وكرامتنا؟"

وأضافت الصحفية نجلاء زيتون وشقيقة الأسيرين، محمد وطه زيتون، لوطن، "نشهد تخاذلا وذلا فيما يتعلق بقضية الأسرى"، وأكدت أن سياسات البنوك الأخيرة تجاه الأسرى والأسرى المحررين، هي اذلال.

وأشارت إلى أن عائلتها لم تزر أشقائها في الأسر، بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال، ولم يسمح إلا لزوجة الأسير محمد زيتون بحضور محكمته.

وقالت ميس ابنه الأسير وليد حناتشة لوطن، إن الأسرى قدموا حريتهم من أجل حياة ابناء شعبنا والوطن، لا من أجل مصالحهم الشخصية ومن واجبنا الوقوف إلى جانبهم.

وطالبت ام عناد البرغوثي، شقيقة الأسير نائل البرغوثي، لوطن بمواصلة الكفاح والنضال من أجل حرية أسرانا من سجون الاحتلال.

ويذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني، اقر يوم الأسير، عام 1974، خلال دورته العادية، في السابع عشر من نيسان/ أبريل، يوماً وطنياً لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقّهم المشروع بالحرية.

وتجدر الإشارة إلى أنه، اختير هذا التاريخ، كونه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني "محمود بكر حجازي" في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال.

ومازال الاحتلال، يعتقل قرابة 4500 أسير، بينهم 41 أسيرة، و140 طفلا، كما أن هناك 550 أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، وعلى الأقل هناك عشرة أسرى مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82 عاما)، وهو أكبر الأسرى سنّا.

 

 

تصميم وتطوير