فرصة اضافية لتعزيز وتطوير السياحة لخدمة المجتمعات المهمشة

مسار فلسطين التراثي ينظم جولة تعريفية جديدة للصحفيين الفلسطينيين

12.04.2021 06:58 PM

وطن: نظم مسار فلسطين التراثي، اليوم الإثنين، رحلة تعريفية للصحفيين الفلسطينيين، إلى عدة مناطق تم اضافتها الى المسار، بمسافة 60 كيلو متراً، تمتد من أقصى جنوب محافظة الخليل.

يشار إلى أن المسار، شمل بلدة بيت مرسم الى بلدة بتير بمحافظة بيت لحم، ويمر المسار بسبعة عشر قرية وتجمع سكاني، يتضمن التعريف بالثقافة مناطق طبيعية والتنوع بيئي والطبيعي، وأيضاً التعريف بالوضع السياسي وما يعايشه المواطنون جراء سياسات الاحتلال.

وانطلقت الجولة التي ضمت صحفيين وممثلي لوسائل اعلام محلية واجنبية، من بلدة صوريف شمال غرب الخليل حيث تم السير في جزء من المسار الجديد، ثم توجه المشاركون الى بلدة بيت عوا حيث تم زيارة متجر صابون المعمورة، تبعها زيارة متحف الحج اسحق الحروب في بلدة دير سامت ومن ثم زيارة قصر المورق الكوم الذي يعود الى الفترة الرومانية، واختتمت الجولة بغداء فلسطيني تقليدي في نادي نسوي بيت اولا الى جانب التعريف ببيت الاستضافة الجديد على المسار وفتح الفرصة امام الصحفيين لشراء منتجات السيدات بالنادي المصنوعة يدوياً.

وقال جورج رشماوي مدير مؤسسة مسار فلسطين التراثي، ان الجولة تهدف الى اطلاق الصحفين على اخر مقاطع تم اضافتها للمسار الذي تم تطويره بهذه الاجزاء حيث سيكون بمقدور الزوار لهذا المطقع  التجول في سبعة عشر قرية، وان الرسالة المهمة في هذا المقطع الجديد هو انهم سيمرون بمحاذاة الجدار العنصري مما يسمح بتعريفهم على الواقع الفلسطيني وآثار اجراءات الاحتلال على الانسان والطبيعة الفلسطينية، وكيف ساهم الجدار بفصل الارض والطبيعة والانسان عن جزءه الاخر.

وأشار رشماوي أنه سيكون بمقدور المتجولون من محليين واجانب، أن يتعرفوا على طبيعة البلاد والأماكن الأثرية والبيئية والآثار والثقافة الفلسطينية، حيث سيتعرف المحليون على طبيعة جمال بلدهم وسيتعرف الاجانب على واقع الفلسطينين.

وأوضح رشماوي أن المسار بصدد تنظيم مزيد من الجولات لمزيد من الصحفيين والدبلوماسيين وممثلي المؤسسات السياحية على مقاطع المسار من أجل ترويجه خصوصاً وانه يحمل اسم مسار فلسطين التراثي.

من جهتها، قالت غيداء راحيل مديرة البرامج في مسار فلسطين التراثي، أن هذه الجولة تهدف إلى تعريف الصحفيين بالجهود المبذولة من قبل ادارة المسار بالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية المجتمعية لتطوير العمل، وضحت، انه بعد أن تم اطلاق المقطع الجديد من المسار يأتي دور الترويج له في المجتمع المحلي والدولي من خلال الصحافة التي ستكتب اليوم تقارير وتنتج تقارير فيديو وصور للتعريف بهذا المقطع في جنوب الضفة الغربية.

وشددت  على أن الزيارة تهدف إلى اطلاق حملة للترويج والتعريف بالمسار بعد تحديده وتعليمه الى جانب التعريف ببيوت الضيافة والمراكز النسوية التي تقدم الخدمات للزوار والادلاء الذين تم تدريهم، وكان أشراك مجموعة من الصحفيين المحليين والاجانب ليخوضوا التجربة على الارض حتى يكتبوا وينقولوا التقارير من مقالات وتقارير مكتوبة ومتلفزة، وذلك يساهم بتشجيع الناس المحليين والعالميين لزيارة المسار وتحديداً هذه المنطقة المهمشة على الرغم من من أنها غنية بالامكان التراثية والثقافية وتنوعها الطبيعي والانساني.

مسؤول المواقع الاثرية في وزارة السياحة: "المسار ساهم منذ تأسيسه بتطوير السياحة في المناطق المصنفة ج"

بدوره قال جبر الرجوب مسؤول المواقع الاثرية في وزارة السياحة، إن مسار فلسطين التراثي منذ تأسيسه بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ساهم بتطوير سياحة مجتمعية مهمة. موضحاً أنه جرى العمل على وضع الرؤى للعمل بين الجانبان، وتم حماية وتطوير المواقع السياحية في المناطق المصنفة "ج"حسب الاتفاقيات السياسية حيث غطى المسار بعمله مناطق ومواقع بالتنسيق مع الوزارة من اجل تطوير هذه السياحة.

وقال إن، هذا المسار الجديد الذي تم اقامته يربط غرب مدينة دورا ببيت لحم حيث يبدأ من قرية بيت مرسم وصولاً إلى بلدة بتير في بيت لحم، ويتقاطع مع مواقع اثرية وطبيعية فلسطينية قرب الجدار العنصري والمستوطنات، حيث عمل على تعزيز السياحة الداخلية والوافد وعزز الوعي المجتمعي لهذه المواقع واصبح الكثير من الناس والطلاب يتوجهون له ويتعرفون على المواقع، ما ساهم في تطوير السياحة المجتمعية في فلسطين.

المؤسسة الايطالية في فلسطين: "انجزنا الكثير ولا بد من الاعلان عنه رغم جائحة كورونا"

من ناحيتها، قالت كيارا رامبالدي جديفاسكي ممثلة المؤسسة الايطالية في فلسطين ضمن مشروع "CROSSBEV"، إن المؤسسة تعمل في فلسطين على تطوير المجتمعات منذ العام 1997 في مجالات العمل الانساني والتنموي، حيث ندعم مشاريع انسانية. موضحة أن مشروع تطوير المسار الجديد يندرج في اطار اهداف المؤسسة على دعم المجتمعات المهمشة وتقوية قدراتها في مجالات مختلفة ومنها السياحة المجتمعية والبيئية التي يمكن أن تشكل فارقا لهذه المجتمعات.

وأشارت إلى أن، المشروع الذي نقوم عليه المؤسسة الايطالية ضمن مشروع اقليمي تقوده مؤسسة "CISP"  في اربع دول هي، ايطاليا، والاردن ، وفلسطين، ولبنان، وأضافت " نعمل مع شركاء محليين في مسار فلسطين التراثي السياحي الذي يعمل مع مؤسسات محلية في مجال التراث والزراعة والسياحة من أجل تعزيز قدراتها في مجال السياحة".

وأشارت، رامبالدي إلى أن الهدف من المشروع والعمل الذي تم من خلاله هو دعم المؤسسات المحلية في تعزيز استقرار هذه المؤسسات في المجتمعات المهمشة وترويج وتطوير برامج التراث والمنتوجات السياحية، التي يمكن بيعها للسياح حيث جرى العمل على دعم واسناد وتطوير المشاريع الانسانية الموجودة مثل المشاريع السياحية.

وأكدت على انه " بالرغم من تعطيل جائحة كورونا لكافة نواحي الحياة، الا أن المشروع انجز الكثير في المقابل ولابد من الإعلان عن هذه الانجازات للتأكيد على استمرار الحياة في فلسطين وتطوير قطاعات هامة مثل السياحة المجتمعية التي نامل بعودة الحياة اليها قريباً

مسار فلسطين يفسح المجال للشركاء المحليين لترويج منتجاتهم

وعبر ممثلي المؤسسات المحلية الشريكة عن سعادتهم باطلاق المسار. وقالت منتهى مسالمة من قرية بيت عوا، إن المسار ساعدها في تطوير مصنع الصابون الطبيعي. موضحة، انها حصلت على منحة لتطوير عملها وتحويل العمل من منزلها الى محل، وبدأت بتوزيع وبيع الصابون الطبيعي من اعشاب ومواد طبيعية في الجبال وتقوم باستخراج موادها وصناعة الصابون منه.

وأشارت المسالمة، "أن دخولها ضمن مسار فلسطين التراثي سمح لها بتطوير العمل والترويج للمنتجات، وقامت ببيع جزء من منتجاتها الى المؤسسات الايطالية، وببيع جزء من المنتجات الى السوق المحلي شاكرة مسار فلسطين التراثي والمؤسسات الداعمة والشريكة".

وأشارت حنان فراشات مديرة مركز نسوي بيت اولا، إلى ان "مسار فلسطين التراثي ساهم بتعزيز وتطوير مركز نسوي بيت اولا بمحافظة الخليل من خلال مشاريع مختلفة في السنوات الاخيرة". موضحة، ان "هذا المشروع ساهم بدعمها وفتح الفرصة امامها وامام نساء القرية بافتتاح بيت من بيوت الضيافة القروية الذي سيكون متاحا للزوار المحليين والاجانب ليعايشوا واقع القرى ويتمتعوا بجمال الطبيعة والثقافة والتراث هذا الى جانب تعرفهم على الاكلات الشعبية الفلسطينية".

المصدر: PNN

تصميم وتطوير