غياب للنساء عن جائزة فلسطين للتصوير الفوتوغرافي

12.05.2013 03:44 PM
وطن - سامي الساعي: غاب العنصر النسوي في لجنة التحكيم التابعة لجائزة فلسطين للتصوير الفوتوغرافي التي أطلقتها مؤخراً وزارة الإعلام الفلسطينية، حيث احتفلت اليوم بالفائزين المصورين من الرجال فقط، بينما برز العنصر النسوي في عرافة الحفل، والحضور من قبل الإعلاميات والمصورات الصحفيات.

وقال رئيس لجنة التحكيم المصور الصحفي جمال عاروري لـ "وطن"، أن: لديه ملاحظة في هذا الجانب، موضحاً أن غياب العنصر النسوي بشكل عام في التصوير الفوتوغرافي كان سبباً رئيسياً في غيابه في هذه الجائزة.

وأوضح أن من بين أعضاء لجنة التحكيم كانت "سيدة"، إلا أنها اعتذرت عن إكمال المشوار في التحكيم بأشواطه الأخيرة لأسباب خاصة لا تتعلق بمجريات التحكيم نهائياً، على الرغم من أننا كنا نود بقاءها، مؤكداً أن هذه الأيام نلحظ إنخراط العنصر النسوي في مجال التصوير، معرباً عن أمله بمشاركتهن في السنوات القادمة، وأن يكون لهذا العنصر الهامّ حضوراً في لجنة التحكيم والمشاركة والفوز.

وختم عاروري، أن "مشاركات عديدة للعنصر النسوي تلقيناها كلجنة تحكيم من مختلف دول العالم والداخل الفلسطيني والضفة وغزة، إلا أنها لم ترقَ للمستوى المطلوب، معزياً ذلك إلى قلة العاملات في مجال التصوير الفوتوغرافي".

وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية قد نظمت اليوم الأحد، إحتفالاً تكريمياً للفائزين في مسابقة " جائزة فلسطين للتصوير الفوتوغرافي - النسخة الثانية "، وذلك في قاعة جمعية الهلال الأحمر بمدينة رام الله، بحضور ورعاية رئيس الوزراء سلام فياض، إلى جانب وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، ونقيب الصحفيين عبد الناصر نجار، ومجموعة من الإعلاميين والإعلاميات، وممثلي الفصائل الفلسطينية.

وفي كلمته أمام الحضور، أوضح وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة أن بعض الصور هزّت العالم وغيّرت التاريخ، وأن المصور الفلسطيني والعين التي تنقله للعالم تستحق التكريم والوقوف أمامها، لأنها تتحدث بألف كلمة.

ولفت إلى أن "المصور الفلسطيني تميّز في عدسته التي نقلت الحياة والصمود، الألم والأمل" ناقلاً شكره لكل مصور فلسطيني عمل في سبيل إحقاق الحق من خلال عينه وعدسته.

بدوره، قال نقيب الصحفيين، عبد الناصر نجار، أن:الإتحاد الدولي للصحفيين قرر البدء بحملة دولية لحرية التنقل للصحفيين الفلسطينيين، حيث من المقرر التوجه إلى الأمم المتحدة بعد ثلاثة أشهر من اليوم، من أجل إثارة هذه القضية.

ودعا الصحفيين الفلسطينيين التوقيع على الحملة لدى النقابة من أجل المساعدة في إنجاح هذه المهمّة، مؤكداً أن النقابة قررت دعم المصورين على الحواجز العسكرية الإحتلالية، رغم محاولات الإعاقة الدائمة التي يقوم بها جيش الاحتلال.

من جانبه، أكد فياض أن حرية الصحافة لها أهمية قصوى، وأن محاولة " تقنين " الصحافة يؤدي إلى خفض سقف الحريات، وبالتالي نخسر جميعاً " نحن نريد مزيداً من الحريات "، مشدداً أنه عندما نضع الأمر في ضمير جمعي لشعبنا، لا يمكن أن نخطئ، وعندما يكون هنالك "شطط" لا يكون العلاج في التقنين، بل بالمزيد من الحريات والتي تؤدي بالتأكيدإلى العلاج الصحيح.

وقال فياض:أنه في فلسطين لا مجال لتقييد الحريات، فالصحافة ومنها من يعمل في التصوير الفوتوغرافي، دورها توصيل الصورة للمواطن وخاصة المسؤول.

وأوضح عاروري، أنه لم يكن هنالك أي تدخل في قضية التحكيم، بل قامت الجهة المنظمة للمسابقة بدعمنا في قضايا تخص التحكيم، مشدداً أن الجائزة مهمة، والمصور الفلسطيني استطاع أن يكون في كل ساحات العالم، وبالتالي أصبح من المهم أن يكون في فلسطين جائزة دولية تجمع مصوري العالم.

وقال عاروري أن عدد المشاركات التي وصلت اللجنة من المتسابقين بلغت (257) مشاركة، وهي ضعف العام الماضي، وجاءت كالتالي : " المحور العربي 22 مشاركة، المحور العالمي 14 مشاركة، وتم إستبعاد 5 مشاركات لعدم إيفاءها الشروط القانونية والمهنية ".

وفاز في المسابقة عن محور الأرض المصور عاطف الصفدي، وعن محور الأسرى المصور موسى عيسى القواسمي، وعن محور الطفولة المصور أيمن أمين نوباني، وعن محور القدس المصوران عطا جابر وأحمد علي إبراهيم.

هذا، وفاز بالمحور الدولي المصور ريتش ويلز من بريطانيا، وبالمحور العربي المصور محمد أحمد العزباوي من مصر والذي عرضت له كلمة مسجلة خلال الحفل ، حيث أوضح فيها أن "إقامة هذا المهرجان رسالة واضحة للعالم أننا كما نناضل من اجل المحتل، نناضل لبناء الإنسان وعقله حتى يكون مستعداً بعد تحرير الأرض، مشيداً بإضافة المحور العربي في هذه المسابقة، مما أتاح التواصل مع الزملاء الصحفيين، قائلاً: الأنظمة العربية تتباعد وتتقارب حسب المصالح، بينما نحن كشعوب نتقارب فقط، ونعمل ونؤمن أن القدس ستبقى عربية فلسطينية.

وقد ختم الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين.
تصميم وتطوير