نحن اصحاب الارض .. الماضي والحاضر والمستقبل لنا وليد ظاهر – الدنمارك

12.05.2013 02:53 PM
تمر علينا في هذه الايام، ذكرى النكبة الاليمة، والتي تسببت في التهجير القسري لاكثر من 750 الف فلسطيني من قراهم ومدنهم، وما زالت الى يومنا هذا المجازر التي ارتكبتها عصابات الصهيونية بحق شعبنا ماثلة امام اعيننا، وبدءت التغريبة الفلسطينية في داخل فلسطين والى دول الجوار، فالمخيمات الفلسطينية ستبقى رمزا لهذه المعاناة، والتي يعود لها الفضل في ابقاء القضية الفلسطينية حية، ولن ننسى بانه كان للمخيم دور بارز في الثورة الفلسطينية واستمرارها، واسقطت المقولة الصهيونية "يموت الكبار وينسى الصغار".

من الملاحظ هذه الايام ان اليأس والاحباط بدء يتسرب الى النفوس، والشعور بان قضية اللاجئين مهمشة، في ظل معاناتهم اليومية بسبب فلسطينيتهم، فلم يكتب للاجئين العودة الى قراهم ومدنهم حتى الان، والحديث يتم عن اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس.

لكن لنتذكر على الدوام بان القيادة والحركة الوطنية الفلسطينية، تعتبر قضية اللاجئين هي جوهر الصراع، وجعلت تلك القضية في سلم اولوياتها وثابت من الثوابت الفلسطينية، فاعلان وثيقة الاستقلال اكد عليه، ولا يخلوا خطاب للقيادة الفلسطينية من التأكيد على حق العودة، وكذلك هو حق انساني وقانوني نصت عليه القوانين الدولية، وهو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم.

وذلك يوقع على كاهلنا مسؤوليات، لعل ابرزها تذكير الاجيال بهذا الحق وتعريفهم بقراهم ومدنهم، وحبذا لو نقوم بارسال وفود من ابناء اللاجئين الفلسطينيين الى ارض الوطن، من اجل ربطهم بجذورهم، لان ذلك سيكون رافعة في صقل هويتهم وانتمائهم.

واننا نؤكد بان المطالبة بهذا الحق تقوي وتدعم موقف القيادة الفلسطينية، في المطالبة بالحرية وتقرير المصير لشعبنا، وان اقامة الدولة الفسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، تجعلنا اقرب من تحقيق حق العودة، واننا نحن اصحاب الارض، فالماضي والحاضر والمستقبل لنا، ولن يضيع حق وراءه
تصميم وتطوير