بعد أن فقد زوجها عمله نتيجة الجائحة.. عائشة تنقذ عائلتها بالزراعة

10.03.2021 03:12 PM


الخليل- وطن- أحمد الرجبي: قبل قرابة العام بدأ فيروس كورونا بالانتشار في فلسطين ما سبب إغلاقات عامة ومحدودة بكامل أراضي الوطن، والتي أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي، وتضررت منها الكثير من المنشآت وخاصة الصغيرة، الأمر الذي أدى إلى فقدان الكثير من العمال والموظفين أعمالهم وباتوا بلا دخل يؤمن لهم قوت يومهم.

عائشة سلامة وعائلتها احدى المتضررين من هذه الأزمة، ولكنها جعلت من المحنة منحة وبدأت مشروعها الخاص لتوفير الدخل للعائلة وخاصة أن زوجها الذي كان يعمل في مخيطة كان قد فقد عمله في ظل الجائحة، وبالتالي فقدت العائلة مصدر الدخل الرئيسي لها.

تملك عائشة قطعة ارض ورثتها عن ابيها، ففكرت باستغلال هذه الأرض والبدء بزراعتها، وقدمت مشروعها لمؤسسة  تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي قامت بدورها بدعمها بنصف التكلفة، تقول عائشة إن ارضها كانت مزروعة بالعنب وهو محصول موسمي ففكرت باستبدال العنب بمزروعات توفر لها دخل بشكل مستمر فقامت بزراعة الخيار والزهر وغيرها من المنتجات.

عملت عائشة مؤخرا على توسيع مشروعها لزيادة دخل عائلتها فقامت ببناء بيوت بلاستيكية اخرى الى جانب البيت البلاستيكي الذي تملكه، مستغلة بذلك عمل زوجها وابنائها معها في الأرض، وأن أبرز المشاكل التي يواجهها مشروعها هو نقص المياه التي تضطر لتوفيره من أماكن بعيدة لتسقي به مزروعاتها، وتتمنى الحصول على دعم لحفر بئر ماء لتسهيل العمل وجعله اكثر انتاجية.

تطمح عائشة إلى تطوير مشروعها و زراعة منتجات جديدة وفريدة يحتاجها السوق، وهي تؤمن أن هذا التطور يأتي من خلال تطوير ذاتها وخبرتها في مجال الزراعة، فتسعى لأخذ دورات متخصصة لكي تعمل في مشروعها بالخبرة التي تساعدها للوصول الى ما تطمح اليه.

تضيف عائشة أنه يجب على كل امرأة أن يكون لديها مهنة لتحقيق استقلالها المالي ومساعدة عائلتها وألا تكتفي بالجلوس بالمنزل، وحتى لو كانت المرأة متعلمة ولم تستطيع العمل بمجال دراستها عليها البحث عن طرق أخرى لمساعدة ذاتها وعائلتها. 

 

 

تصميم وتطوير