دحلان: اتفاق سري بتقديم تنازلات عربية من حساب فلسطين مقابل تدخل إسرائيل لإسقاط سوريا

05.05.2013 10:19 PM
وطن - وكالات: قال القيادي محمد دحلان إن "الغارات الاسرائيلية المتكررة على سوريا، التي احتدمت بعد الدعوة التي وجهها الشيخ يوسف القرضاوي، من أعلى منبره في قطر، لأمريكا والغرب للتدخل عسكريًا ضد النظام السوري، هي لتدمير سوريا كدولة وتدمير مقدراتها الإستراتيجية بغض النظر عمن يحكم سوريا".

وأضاف دحلان في تصريح نشره على حسابه على موقع "فيسبوك" ظهر الأحد: أذكّر الشيخ يوسف القرضاوي، ومن يدعمه ومن يهلل له، بأن إسرائيل عدو شرس يعمل من أجل اسرائيل فقط، وإستراتيجيتها مبنية على إذلال الإنسان العربي وإغراقه في مستنقعات الذل والهوان حتى تُبقي على مشروعها الاحتلالي الإستطاني والتهويدي في فلسطين.

ومضى دحلان قائلا "ليس من الصعب رؤية ملامح اتفاق سري يبلور الان من وراء ظهر الشعبين السوري والفلسطيني يهدف الى الافراط العربي والفلسطيني الرسمي في التنازلات عن الثوابت الوطنية الفلسطينية مقابل حشد القوة العسكرية الاسرائيلية للتدخل في ثورة الشعب السوري وتحطيم القدرات العسكرية السورية لاجيال قادمة وتأمين اخراج سوريا من الصراع العربي الاسرائيلي الى الابد، وليس من الصعب ملاحظة ارتباط الضربة العسكرية الاسرائيلية بتصريحات رئيس الوزراء القطري في واشنطن، واستناد كلا الحدثين على فتاوى دينية مشبوهة تداب الاصوات الماجورة على اطلاقها بانتظام".

واستطرد دحلان قائلا "كفلسطيني عاش تحت قمع الاحتلال وخَبِر زنازين سجونه لا أستطيع إلا أن أكون مع الشعب السوري الشقيق ومطالبته بالحرية وسعيه للانعتاق من النظام الأسدي واستبداده وقهره، ففلسطين لن تحرر أبدا من قبل أنظمة استبدادية قمعية على شاكلة نظام بشار الأسد، ولن تستطيع الشعوب المقهورة والمقموعة مناصرة الشعب الفلسطيني ما دامت تتعرض للإبادة والتشريد".

وقال القيادي االفتحاوي "أقول للمناضلين الحقيقيين في المعارضة السورية، أنتم رفاق درب ونضال خبرناكم إخوة لنا نحن الفلسطينين في معسكرات الثورة وفي الخطوط الأمامية في معاركنا العديده ضد الظلم والاستبداد، انتبهوا فبيض النمل لا يلد النسور وبيضة الأفعى... إنما يُخبّىء قشرها ثعبان! هناك من يتاجر بدم الشعب السوري ويجير معاناته لمصالحه الخاصة".

واختتم دحلان تصريحه قائلا "أملي كبير أن يدرك الجميع أن الحفاظ على ما تبقى من سوريا ووقف شلال الدم هو مطلب سياسي وأخلاقي كبير فالحل السياسي ما زال راهن بجلوس الجميع على طاولة المفاوضات وفق الآليات الدولية المقترحة وبضمانه عربية لأن سوريا هي أمن قومي عربي، ولا يجوز العبث به تحت أي مبرر أو مسوغ، لا زلت أرى أن الحل العربي ممكنا، وخصوصا إن أتى من تلك الدول العربية الحريصة على سوريا وطنا لكافة أبنائه، ولم تتاجر بمعاناة السوريين ولا بدماء شهدائهم النازفة، ولا بمعاناة لاجئيهم المشردين"
تصميم وتطوير