حنان وكفاح.. شقيقتان كفيفتان تعملان في نسج الصوف منذ عشرين عاماً

26.01.2021 03:34 PM

مجد أمين- سلفيت- وطن: "الهواية تصنعُ المعجزات"، بهذه الكلمات القليلة عبّرت كفاح ضمرة عن شغفها هي وأختها حنان في نسج الصوف وحياكة الملابس الجميلة والملوّنة وذات الموديلات المتعددة.

كفاح وحنان ضمرة، شقيقتان كفيفتان من بلدة كفر الديك قضاء محافظة سلفيت، تعملان في حياكة الصوف منذ عشرين عاماً، حيث حولن هوايتهن إلى مهنة يسترزقن منها.

تقول كفاح لوطن، تعلمت الصوف بسهولة لأني أحب هذه المهنة وأي شخص يحب مهنة معينة سيتعلمها بسرعة.

أما حنان تعقب قائلة: "كانت أمنا تأخذنا إلى مدرسة في شعفاط في مدينة القدس لنطور هوايتنا ونتعلم الصوف، ونحن أصرينا على الاستمرار في التعلم متحديّن الصعاب والمسافات البعيدة والحواجز على الطرق".

من ناحيتها، توضح كفاح أن أمها كانت وما زالت هي الداعم الأول لهن، فتصاحبهن إلى السوق وتساعدهن في اختيار الصوف ثم تساعدهن في الحياكة حتى يكون الإنتاج أسرع.

في ذات السياق، تؤكد أم حنان وكفاح على دعمها لبنتيها وإصرارهما على تعلم مهنة تضمن لهما مستقبلهما. 

وعن اختيار القطع والألوان وتنسيق درجاتها، تقول كفاح "عندما يتطلب مني الأمر تنسيق الألوان فإني قادرة على تمييز درجاتها وتلبيق القطع المناسبة لأنها تكون من تصميمي".

أما حنان تضيف، "عند شراء قطع الصوف نسأل التاجر عن الألوان الدارجة هذا الموسم، وهو يساعدنا أيضا باختيار نوعية الصوف وسمكه، حتى نتماشى مع القطع والموديلات المتوفرة في السوق".

من جانب آخر، توضح كلا الشقيقتين أثر جائحة كورونا على العمل وبيع الملابس التي ينتجنها، فتبيّن كفاح، "فترة الكورونا أثرت على إنتاجنا للملابس لأننا واجهنا صعوبات في شراء البضاعة بسبب الإغلاقات بين المحافظات وتسكير المحلات التجارية ما أدى إلى تأخير الطلبيات".

وتضيف "الطريقة التي نتبعها في التسويق تكون من خلال دائرتنا الاجتماعية وأقاربنا، ومع تقليل الزيارات الاجتماعية بهذه الأوضاع قلّت عدد الناس التي تزورنا لترى ما نصنع من الصوف والملابس".

تصميم وتطوير