غزة: مزارعو "الذهب الأحمر" يناشدون عبر وطن لتعويض خسارتهم

24.01.2021 05:45 PM

غزة- أمل بريكة- وطن:

أطاح المنخفض الجوي الأخير على قطاع غزة، بالمحصول الزراعي وخاصة بأشجار الفراولة المعروفة بـ (الذهب الأحمر)، في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، كونها شهدت أكبر نسبة هطول أمطار قُدرت بحوالي 10.0ملم.

ويروي المزارع علاء عبد الدايم من سكان بيت لاهيا شمال القطاع، حجم الدمار والخراب الذي لحق بأرضه التي تزينت بشتل الفراولة، قبل أن تعصف بها الأمطار وتُغطيها بالطينة والمياه، حتى أخفت آثارها بالكامل.

يسرد عبد الدايم والحسرة باتت تغطي ملامح وجهه، بعد خسارته الموسم الزراعي الذي انتهى قبل أن يبدأ، وتكبده خسارة مالية كبيرة، فيتوقف عن الحديث قليلاً ويتساءل: " من وين بدي أسدد ديون التجار؟

ويناشد عبد الدايم عبر وطن الجهات المختصة، بتقديم يد العون والمساعدة للمزارعين بعد الخسارة الكبيرة التي تكبدوها، بفعل سقوط الأمطار الغزيرة التي هطلت وغطت المياه والطينة مزروعاتهم.

أما المزارع أبو لؤي فقال بإن المياه والرمال غطت حوالي 3 دونمات من أرضه المزروعة بالفراولة، قائلاً: بإنه اعتاد زراعة هذا النوع من الفواكه منذ سنوات طويلة، كونها تجني له أرباحًا، لكنه صُدم بالواقع هذه المرة، فبدلاً من أن تجني له السعادة جنت عليه بالخسائر والديون. 

وقدّر أبو لؤي حجم خسارته بعد جرف مزرعته بفعل هطول الأمطار وانحسارها من كافة الجهات المجاورة، بمبلغ وقدره حوالي 10 آلاف شيقل، مناشدا الجهات الرسمية والمعنية بمساعدتهم وتعويضهم حجم الخسائر التي تكبدوها؛ ليتسنى لهم سداد تكاليف المواد الزراعية للتجار.

من جانبه قال إبراهيم غبن مسؤول الدائرة المالية بجمعية غزة التعاونية للإنتاج والتسويق: إن الأراضي الذي تضررت جزئيا بفعل المنخفض الجوي تبلغ مساحتها من 100-800 دونم من أصل 2500 دونم، أما معدل الأضرار الكلية بلغ من 100 – 150 دونم، مشيرا أن الدونم الواحد يكلف زراعته من 10 آلاف – 12 ألف شيقل، وأن أقل مزارع لديه حجم أضرار بلغ نحو 50 ألف شيقل.

وطالب وزارة الزراعة والحكومة بحصر حجم الأضرار وتعويض المزارعين وإغاثتهم سريعا أسوة بالمحافظات الشمالية كالأغوار وأريحا؛ لأن الخسائر التي تكبدوها عبارة عن ديون للجمعيات والتجار، وقد يضطروا لبيع أراضيهم أو بيوتهم التي يسكنوها لسداد هذه الديون.

من جهته أوضح رئيس بلدية بيت لاهيا م. علاء العطار، أن البلدية تواصلت مع مؤسسات المجتمع المحلي ومع وزارة الأشغال ووزارة الزراعة، وقامت بتشكيل طاقم من البلدية؛ لمتابعة هذه الأضرار التي حدثت جراء هذا المنخفض.

واقترح العطار على المزارعين بحفر برك امتصاصية حسب النظام المعمول به، على أن يقوم كل مزارع بحفر 100 متر مربع لكل دونم؛ لاستيعاب كمية الأمطار التي تسقط على هذه الدونمات لأنها مغطاة بالمادة البلاستيكية ( لنايلون) مما يصعب عليها الامتصاص فتتجمع داخل الأراضي.

تصميم وتطوير