فتح لا تنهار ولكن تعاني من مشكلات - نبيل عمرو

05.05.2013 10:05 AM
نُقل عن الدكتور سلام فياض، انه قال ان مأساة الشعب الفلسطيني تكمن في قياداته الفاشلة وان حركة فتح في طريقها الى الانهيار.

وفي احتفال يوم الكتاب الذي اقامه المنتدى الثقافي الفلسطيني، التقيت بالدكتور سلام وسألته فأكد نفيه لما نسب اليه، وكان قد نشر هذا النفي بعد ساعات من نشر اقواله لنيويورك تايمز .

الملفت للنظر ان ما نقل على لسان سلام فياض، هو حديث الشارع، والنفي في هذه الحالة يكون اقل تأثيرا من الخبر الذي تم نفيه، ولكن دعونا نناقش بهدوء ومسؤولية ما يهمنا الان وهو واقع حركة فتح.

انني لا اوافق على استخدام كلمة انهيار في توصيف حالتها العامة الا انني اوافق تماما على انها تعاني من مشكلات كبرى ومأساة هذه المشكلات ان القيادة الرسمية لا تعترف بوجودها وبالتالي ستظل هذه المشكلات بلا حلول وفي فتح الان اشخاص يحتلون مواقع رئيسية في فتح ولا يعرفون شيئا عن فتح، يتمترسون وراء اسمها وتاريخها ولا يقدمون ولا يؤخرون في امرها شيئا، ويعتقدون ان الكادر الفتحاوي والمواطن الفلسطيني سذج ويمكن بيعهم انجازات وهمية لمجرد التصفيق والاحتفال، وهؤلاء يركضون وراء المعارك الخاسرة ويفتحون ملفات دون قدرة على اغلاقها وبالتالي يضعون فتح كلها في دوامة لا خروج منها.

ان فتح لن تنهار فهي ليست بناء تنظيميا ولا حزبا ولا فصيلا انها بالضبط حالة شعبية فيها اجتهادات كبيرة وما تزال رغم تنكيل قيادتها بها بحاجة الى تعديلات ذكية ومسؤولة كي تكون جديرة بالرهان عليها.

ان فتح التي شهدنا مليونية عيد انطلاقتها بكل فخر وشهدنا تبديد رصيد المليونية في وقت قياسي يجب ان لا تبقى هكذا ، يجب ان تتغير وتتجدد فهي من وضع الورقة الاولى في ملف الثورة الفلسطينية المعاصرة وعليها ان تفكر جيدا في استعادة وضعها الذي يمكنها من وضع الورقة الاخيرة المشرقة باذن الله.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير