هديل لا شعر يُزين رأسها، ووالدها يناشد بضرورة علاجها

24.12.2020 02:35 PM

غزة-وطن- احمد الشنباري: بعد سنوات مرت عليها كمثيلِ أقرانها تلهو بتصفيف شعرها، لم تعد تتجرأ هديل اليوم على الوقوف طويلاً أمام المرآة، فقط تتحسسُ صورتها التي التقطت لها وكأنها تبكي على أطلال سنوات مضت، هديل البلعاوي (12 عاماً) تحلم يوماً أن تستيقظ وترى شعرها مزينا بتسريحتها المفضلة، وذلك بعد أن أصيبت بمرض "الثعلبة" الذي أفقدها تاج الجمال.

وحول بداية قصة معاناتها مع المرض، قالت هديل لوطن "توجهت إلى أحد الأطباء بعد أن اكتشفت إصابتها بالمرض وحصلت على جرعة دواء، وقبل أن ينفد الدواء أصبحتُ بلا شعر"، مضيفة أنها فقدت شعر رأسها ورموشها وحواجبها.

وتصف هديل حالتها بالقول "كيف كنت، وكيف أصبحت، أخاف وأحزن كثيراً عندما أحاول النظر او الاقتراب من المرآة ".

وتعاني هديل من التنمر الذي أجبرها أن تسير بين أزقة مخيم الشاطئ متخوفةً، لتضيف "عندما اخرج من المنزل اسمع كلمات مثل "انتي قرعة" و "ملكيش شعر"، كما تعاني من التنمر داخل المدرسة، على الرغم من ارتدائها للحجاب على رأسها.

وأوضحت هديل التي تواصل دراستها داخل غرفة البيت المسقوف بألواح "سبست" أن الدواءَ المخصص لعلاج مرضها متوفرٌ في غزة، لكن حالة والدها المتردية مالياً لا تسمح له بشراء الدواء، مردفةً " أتألم كثيراً لعدم مقدرة والدي على توفير الدواء".

وتناشد هديل أهل الخير عبر وطن لمساعدتها في تخطي محنتها وتوفير الدواء اللازم لاستعادة ما أسمته "تاج الجمال".

أما والدها اياد الذي كان يعملُ خياطاً، يعاني اليوم من ظروف اقتصادية صعبة، ويعيش داخل غرفة تجمعُ في إحدى زواياها مطبخا صغيرا.

ويطالب اياد في حديث لوطن أهل الخير والجود بتوفير علاج هديل ومعالجتها، لتصبح كغيرها من الفتيات، وتتخطى معاناتها النفسية.

وبيّن أن غرفته الصغيرة هي بمثابة البيت بأكمله، حيث تحتوي على مطبخ ومكان للنوم، ويعيش مع اخوته في منزل واحد.

ولفت أنه وضعه الاقتصادي الصعب لا يسمح له بتوفير العلاج، وبالكاد يستطيع أن يوفر قوت أطفاله من مأكل ومشرب، مناشداً الرئيس والحكومة بضرورة النظر إلى حالة طفلته هديل، ومساعدته في علاجها.

تصميم وتطوير