فقد القدرة على العمل نتيجة إصابته في الانتفاضة الأولى.. جريح من غزة يناشد عبر وطن لإعالة أسرته وإعمار بيته

19.11.2020 01:21 PM

غزة- وطن-احمد الشنباري: بين جدران منزلهِ المتواضع يجلس بين اطفاله، مستذكراً ما خلى من ايامٍ كان يعودُ لهم فيها، محملاً بحاجيات وأشياء ترسمُ البسمة على وجوههم، لكن شاءت الأقدار وساء الوضع ليستقر به الحال داخل منزل يأوي بعضاً من حقوقٍ إنسانية مكتملة النقصان.

المواطن مروان نصير من شمال غزة، معيل لأسرة مكونة من ثمانية أفراد، لم يعد اليوم قادراً على تلبية الاحتياجات الأساسية لمنزله، بعد أن فقد قدرته على العمل بسبب اصابته خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عام 1987.

يقول نصير البالغ من العمر (45 عاماً) لـ وطن، لم اعد قادراً على العمل في مجال البناء بسبب تعرضي لإصابة في قدمي، ما جعلني غير قادر على توفير لقمة العيش لأسرتي، مشيرا أن بيته من ألواح "الزينقو" لا يتحمل الأمطار في فصل الشتاء".

وأوضح نصير ان الإصابة التي تعرض لها خلال سنوات الانتفاضة كانت سبباً في فقدان قدرته اليوم على العمل بسبب الألم الناتج عنها، واليوم يعتاش من خلال الشؤون الاجتماعية عبر مبلغ مالي يصرف كل أربعة أشهر.

اما زوجته عبير التي بدأ عليها القدرة على التعبير عما تعانيه الأسرة من همومٍ تسترها جدران المنزل المتواضع، تقول: ترك ابني الأكبر المدرسة لعدم توفر أدنى متطلبات الطالب الأساسية من ملبس يليق به أمام الطلبة، ولا يستطيع الحصول على الهوية الشخصية لعدم توفر رسوم المعاملة.

وتضيف: بعد أن ترك المدرسة حاول أن يجد عملاً يساعد فيه الأسرة، لكن قلة فرص العمل في غزة حالت دون ذلك.

وبينت الزوجة ان المنزل الذي تقطنه الأسرة متهالك ومتصدع، ولا يحميهم من برد الشتاء و لا حر الصيف، ما جعل الأسرة تنام في غرفة واحدة لضيق مساحة البيت وعدم ملائمة صالة المعيشة للنوم.

وفي الوقت الذي فُرض التعليم عن بعد تماشياً مع خطة التربية والتعليم في ظل جائحة كورونا فإن الاسرة لا تملك جهازاً ذكياً يمكن أبناءها من الالتحاق بالمناهج الالكترونية، ما زاد من مخاوف الأم في تأخر التحصيل الدراسي لهم وترسيبهم .

وتناشد الأسرة المسؤولين بضرورة النظر إليهم بعين الرأفة والرحمة في تهيئة المنزل ليحميهم من برد الشتاء وحر الصيف، بالإضافة إلى توفير المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب .


 

تصميم وتطوير