"الشعبية القيادة العامة": استمرار السلطة بالرهان على نهج المفاوضات يمثل استهتارا بخطورة الأوضاع وجدية مشاريع التصفية
وطن: استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بشدة ما تم الاعلان عنه عن عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، معتبرة أنها استمرار لحالة التعدي على القرارات الوطنية، وحالة الإجماع الرافضة للمفاوضات مع الاحتلال ، وانقلاب واضح على مخرجات لقاء الأمناء العامين.
وأكدت الجبهة في بيان لها، أن استمرار السلطة في الرهان على نهج المفاوضات في ظل هذا الواقع المعقد الذي تعيشه قضيتنا والهجمة الصهيوأمريكية على حقوقنا و هرولة المطبعين مع الاحتلال ، يمثل استهتارا بخطورة الأوضاع وجدية مشاريع التصفية التي تستهدفنا، ما يطرح علامات استفهام حول جديتها في مواجهة صفقة القرن، فرغبتها في العودة للاتفاقيات يعني أنها تساهم في إضعاف المناعة الوطنية التي تتصدى لصفقة القرن ولجرائم الاحتلال.
ودعت الجبهة قيادة السلطة إلى مغادرة رهانها الخاسر على نهج التسوية ومفاوضاتها العبثية، فمرور ربع قرن على توقيع اتفاق أوسلو ونتائجه الكارثية، كافية لاختبار هذا الخيار الذي صب في خدمة المشروع الصهيوني وأهدافه الاستعمارية التوسعية، وفتح شهية العدو لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا.
وشددت الجبهة على ضرورة العمل الجدي لاستعادة دور ومكانة مؤسسات شعبنا الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، بما يجعلها عنوانا لوحدة شعبنا وقواه السياسية في مواجهة كل مشاريع تصفية قضيتنا الوطنية.