ندوة حوارية بمناسبة مرور 25 عاماً على رحيل أبو جهاد

رام الله - وطن: نظمت مؤسسة خليل الوزير ندوة حوارية في مدينة رام الله اليوم الخميس، بمناسبة مرور 25 عاماً على استشهاد "أمير الشهداء خليل الوزير" أبو جهاد، تحت عنوان "خليل الوزير أول الرصاص...أول الحجارة"، بحضور عدد كبير من المسؤولين والمواطنين.

وقالت مدير المؤسسة حنان الوزير، إن مؤسسة خليل الوزير مؤسسة مستقلة وغير ربحية تأسست مع مطلع عام 2013 بهدف جمع تراث الشهيد خليل الوزير ودراسته والتعمق في بحثه، إضافة إلى العمل على دعم صمود المواطن الفلسطيني من خلال مجموعة من المشاريع التنموية الهادفة.

وأوضحت أن رسالة المؤسسة تتلخص في استلهام وإحياء تراث أبو جهاد في دعم صمود الشعب الفلسطيني، من خلال دعم وتنمية الأفراد والمؤسسات لتوفير قاعدة صلبة لدولة فلسطينية حرة وديمقراطية، ولمجتمع متقدم قادر على العطاء والبناء.

وقالت الوزير إن رؤية المؤسسة تقوم تطوير الواقع الفلسطيني، الذي يبدأ بتطوير الإنسان وتوفير بيئة إيجابية تمكنه من الصمود والعيش الكريم، والتواصل والانفتاح على العالم في كافة أماكن تواجده، وضرورة الاستفادة من الموروث النضالي متعدد الجوانب، الذي خلفّه خليل الوزير للمساهمة في مسيرة التحرير وبناء مجتمع فلسطيني متقدم وعصري وحر.

وقدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ورقة عمل عن أبو جهاد: "العمل العسكري والكفاح المسلح". تحدث من خلالها عن دور الشهيد في تأسيس حركة فتح وانطلاق واستمرار الكفاح المسلح.

وأشار إلى أن أبو جهاد كان يمتاز بصفات الرجل القائد الفذ، الذي تميز بمبادراته ومثابرته وقدراته القيادية وصفاته الإنسانية والتواضع، إضافة لما عرف عنه من قدرة على التخطيط والعمل العسكري. مضيفاً بأن أبو جهاد كان يركز على استهداف العسكريين والأهداف العسكرية الإسرائيلية.

وقدم الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورقة عمل بعنوان: "أبو جهاد: العمل الجماهيري وبناء المؤسسات في الأرض المحتلة"، قرأها نيابة عنه رئيس نادي الأسير قدورة فارس، تحدث فيها عن دور أبو جهاد في العمل الجماهيري وبناء المؤسسات في الأرض المحتلة.

وأشار إلى أن أبو جهاد كان له دور بارز في دعم الصمود الوطني وبناء المؤسسات الوطنية، وبناء التنظيمات والمنظمات والخلايا العسكرية.

وتحدثت انتصار الوزير زوجة القائد خليل الوزير، مؤكدة أنه كرس حياته لمسيرة النضال والكفاح المسلح، حيث كان مرتبطاً مع الحرية والكرامة الوطنية في الجانب الإنساني.

وتطرقت إلى عدد من المواقف الإنسانية التي عاشتها معه وعرفتها عنه، بما فيها من حرص دائم على التواصل مع الجميع ومساعدة اللاجئين والالتزام المطلق "بفلسطين أولا".

وتحدث نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، عن "أبو جهاد والوحدة الوطنية"، مبيناً أن مركزية قضية الوحدة الوطنية في فكر وسلوك أبو جهاد، وقال إن خليل الوزير كان مسكوناً بقضية الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وإنه كان دائما يعمل على توحيد الجميع ضد الاحتلال.

ونظمت مؤسسة خليل الوزير معرضاً للصور على هامش الندوة، عرضت من خلاله لوحات تمثل جوانب من مسيرة حياة الشهيد أبو جهاد.