السلطة الفلسطينية تعود للمفاوضات بعد استحقاق ايلول

05.09.2011 09:08 AM

وطن للانباء/ أكد الرئيس محمود عباس مساء امس الاحد إن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو من أجل نيل عضوية فلسطين الكاملة في الهيئة الدولية، ومن ثم العودة إلى المفاوضات على أسس واضحة ومحددة.

وقال الرئيس خلال اجتماع تشاوري لأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله :" مهما كانت النتيجة التي سنحصل عليها في الأمم المتحدة فإننا سنعود إلى المفاوضات لحل كافة قضايا الوضع النهائي والأسرى والمعتقلين." معربا عن الاستعداد لسماع أية اقتراحات تعيد الجانبين (الفلسطيني-الإسرائيلي) إلى طاولة المفاوضات، على أساس وقف الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 والسقف الزمني المقبول.

وأضاف أن الجانب الفلسطيني اتخذ قرار الذهاب إلى الأمم المتحدة بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية لكل الاتفاقيات الموقعة، وإصرارها على عدم وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، والتنكر لقرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن القرار الفلسطيني ليس هدفه عزل إسرائيل أو رفع الشرعية عنها، بل الهدف منه هو رفع الشرعية عن الاحتلال الذي يجب أن ينتهي، وقال :"طرقنا كل الأبواب ولم نترك باباً واحداً إلا طرقناه من أجل استئناف المفاوضات التي هي خيارنا الأول والثاني والثالث، وبالتالي قلنا للعالم أعطونا خياراً ثالثاً غير المفاوضات والذهاب إلى الأمم المتحدة، ولكن لم يكن هناك جواب".

ولفت  إلى أن الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة يتضمن نقل الصفة للأراضي الفلسطينية من أراض متنازع عليها إلى دولة تحت الاحتلال, مؤكدا أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يعني انتهاء الاحتلال، وإنما هي مقدمة لإنهاء الاحتلال ونيل الاستقلال وممارسة السيادة، وهذه بحاجة إلى تكاتف كافة أطياف المجتمع الفلسطيني ومكوناته لأن الذي ينتظرنا صعب جداً ومعقد.

وشدد على أن دول العالم تؤيد مشروعه التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هناك حوالي 126 دولة تدعم فلسطين، وأن هناك 7 دول أوروبية رفعت التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني إلى مستوى بعثة.

وقال "إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة بقاع العالم، وهي صاحبة الوصاية على السلطة الوطنية الفلسطينية", مضيفاً أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يعني نهاية منظمة التحرير، ولكن هي التي ستقدم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وستبقي منظمة التحرير حامية حقوق الشعب الفلسطيني، إلى حين إقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال بشكل كامل ونهائي.

تصميم وتطوير