مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت ينظم ندوة إلكترونية حول التكنولوجيا المالية

رام الله-وطن: عقد مركز التعليم المستمر ندوة إلكترونية (ويبينار) حول موضوع "التكنولوجيا المالية" بعنوان: ماذا عليك أن تعرفه الآن؟ وكيف ستتعامل مع هذا الواقع الجديد ؟" والتي تأتي ضمن سلسة من لقاءات ينظمها المركز هدفها إبراز الدور التي أصبحت تلعبه البيانات في التأثير على جميع نواحي حياتنا ، وضرورة فهمنا لهذا الدور والتعامل معه بذكاء وحكمة لأنه يوفر فرص غير محدودة للتطور والمنافسة والإزدهار، ولكن يحمل معه أيضا مخاطر كبيرة يجب أن نعي بها جميعا لنحمي انفسنا والمجتمع منها.

شارك في فعاليتها نخبة متميزة من مختصين بمجال التكنولوجيا المالية؛ الدكتور زياد زغروت باحث ومحاضر في جامعة بيرزيت، وعيسى قسيس خبير مالي ومؤسس مشارك لشركة مالتشات، وأشرف الأسطل استشاري في مجال التكنولوجيا وتطوير الأعمال ومحاضر جامعي، وعبد الوهاب خطيب أخصائي تنمية القطاع الخاص في البنك الدولي.

في بداية المناقشة عرَّف قسيس التكنولوجيا المالية وأوضح الدور المهم الذي تلعبه شركات الإتصالات في تطبيقها، كما وأشار الى بعض الأمثلة والطرق الجديدة في تزويد الخدمات المالية والمصرفية، ودورها في التخفيف من الاثار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة الصحية.من جهته، قال أشرف الأسطل، أنه يمكن لأي شركة أن تتبنى خدمات التكنولوجيا المالية، لتكون سباقة في المستقبل. وتحدث عن كيفية توفير الأمان والسرعة والشفافية لمستخمي التكنولوجيا المالية.

وأوضح عبد الوهاب خطيب عن دورالتكنولوجيا المالية في رفع نسبة الشمول المالي وخصوصاً في سياقات مشابهة لسياقنا في فلسطين، وأشار الى دور المؤسسات التنموية مثل البنك الدولي في تهيئة البنية التحتية (Ecosystem)  للشركات الناشئة (Startups)  في مجال التكنولوجيا المالية.

وقال مروان ترزي، مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، خلال المناقشة، أن "الثورة الصناعية الرابعة التي تقودها التكنولوجيا، ويشهدها عصرنا الحالي، فرضت نفسها بقوة على سوق العمل وبات من أبرز متطلباتها تطوير معايير ومهارات رواد هذا السوق الحاليين أو المستقبليين من الخريجين الشباب بل وأصحاب العمل كذلك وإلا ستجد نفسها خارج سوق المنافسة ما لم تحاكي تطورات العصر السريعة".

وأضاف أن "التكنولوجيا المالية واقع جديد يفرض نفسه علينا، كأفراد وشركات ومؤسسات كبيرة كانت او صغيرة او متناهية الصغر"، وأبرز ترزي عن امتنانه وسعادته من نجاح هذا المؤتمر الإلكتروني الأول، كما وأثنى على أنها "مجرد بداية لسلسلة لقاءات عبر الإنترنت التي سوف تكون هادفة لجميع".  

كان هناك حضور قوي وتفاعل من المشاركين وكان ذلك واضحا من الأسئلة التي طرحت، والتي كان أهمها "هل فعلا سوف تنقرض العملة المادية الملموسة"، "ما هو نظام الأمان؟"