التعلم عــن بــعــد

13.08.2020 07:50 AM

اعداد المربية ناهد ابراهيم عجوة :   نعيش اليوم عصر الثورة المعرفية الذي تتسارع فيه الاكتشافات العلمية والتطورات التكنولوجية ، ومن اهم هذه التطورات ما يتعلق في مجال الاتصالات والحواسيب  والشبكة العنكبوتية ((الانترنت)) التي اضحت تؤثر في جميع مناحي الحياة، كما كان للتقدم التكنولوجي تأثيرا كبيرا على العملية التعليمية فلم يعد التعليم التقليدي قادرا على نقل المعرفة واستيعاب عدد كبيرا من الاشخاص في جميع مراحله.

ولذلك بدأت المجتمعات في البحث عن صيغ جديدة للتعليم عن بعد تعتمد على التعلم الذاتي، وصولا لتعليم اكبر عدد ممكن من الاشخاص وتلبية احتياجاتهم التعليمية والمهنية، خاصة في ظل الكوارث الطبيعية وظروف بعض المجتمعات الصعبة، حيث ادى ذلك الى ظهور التعليم عن بعد الذي لا يتقيد بمكان او زمان، ولا بفئة معينة من الاشخاص.

فالتعليم عن بعد يُعج أسلوباً فعالا في توفير فرص التعلم وإثراء الخبرات أمام العاملين الذين لا يستطيعون الانقطاع عن العمل والتفرغ للتعلم , أي الذين حرموا من التعليم النظامي .      
 

تعريف التعلم عن بعد (Distance Learning):

    التعلم عن بعد هو عمليّة الفصل بين المتعلّم والمعلّم والكتاب في بيئة التعليم، ونقل البيئة التقليديّة للتعليم من جامعة أو مدرسة وغيره إلى بيئة متعددة ومنفصلة جغرافيّاً، وهو ظاهرة حديثة للتعليم تطورت مع التطور التكنولوجي المتسارع في العالم، بدأت فكرة التعليم عن بعد أواخر السبعينات من قبل جامعاتٍ أوروبية وأمريكية كانت ترسل مواد التعليم المختلفة للطالب عن طريق البريد وتشمل الكتب، وشرائط التسجيل، وشرائط الفيديو لشرح المواد وتدريسها، وبنفس النمط كان يتعامل الطالب مع الفروض والواجبات الدراسية، مع اشتراط هذه الجامعات على الطلاب أن يأتوا إلى الجامعة موعد الاختبار النهائي فقط والذي تحسب عليه العلامة.

في أواخر الثمانينيات تطور الأمر ليصبح التواصل بين المعلّم وطلابه عن طريق التلفاز والمحطات الإذاعية، ثم مع ظهور الإنترنت أصبح في البداية البريد الإلكتروني هو وسيلة التواصل بين الطالب والمعلم حتى بداية القرن الجديد، فأصبحت هناك المواقع الإلكترونية المتخصصة في هذا المجال، حيث سهّلت من عمليّة التواصل والتعلم ووفرت حلقات النقاش والاتصالات المباشرة عبر المواقع والبرامج المتخصصة في ذلك.

تعريف اليونسكو  للتعلم عن بعد :

    هو الاستخدام المنظم للوسائط المطبوعة وغير المطبوعة التي تكون معدة اعداد جيدا من أجل جسر الانفصال بين المتعلمين والمعلمين , وتوفير الدعم للمتعلمين في دراستهم .

اختلاف التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي:

   التعلم عن بعد يقوم على مفهوم التعلم الذاتي، وتوظيف الوسائط التكنولوجية الحديثة في التعليم وعدم تواجد المعلم والمتعلم في مكان واحد أو توقيت واحد وعدم تفرغ المتعلم للدراسة كما يحدث في التعليم التقليدي .
مسميات اخرى للتعليم عن بعد:-
1-  التعليم النشط.
2-  التعليم المفتوح  Open Instruction.
3-  التعليم بالمراسلة Correspondence Instruction .
4-  ويعرف أيضًا في بعض الجامعات باسم ( الانتساب).

خصائص التعلم عن بعد:

1-  الفصل بشكلٍ كامل بين الطالب والمدرّس وبيئة التعليم وحتى زملاء التعليم طيلة فترة الدراسة.
2- وجود وسيلة اتصال تكنولوجية متطوّرة بين الطالب والمدرّس يتم من خلالها تبادل المهام والواجبات التعليمية.
3- الاعتماد بشكلٍ شبه كلي على الطالب نفسه في فهم واستيعاب المادة الدراسية.
4-  التعليم عن بعد يعتبر منظومة تعليمية لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها.

أهداف التعلم عن بعد:

1- رفع المستوى الثقافي والعلمي والفكري في المجتمع.
2- التغلّب على مشكلة نقص الموظفين والمؤهلين في العملية التعليميّة والتغلّب على مشكلة نقص الإمكانيّات المادية للتعليم.
3- توفير مصادر تعليمية متعددة ومتنوّعة تلغي الفروقات الفردية بين المتعلمين.
4- توفير فرصة للحصول على وظيفةٍ أفضل لمن يدرس ويعمل.
5- توفير فرصة تعليميّة لمن لا تسمح له ظروف الحياة بالانتظام بالتعليم التقليدي.
6-  تقديم البرامج الثقافية لكافة المواطنين وتوعيتهم وتزويدهم بالمعرفة.
7- الاسهام في محو الأمية وتعليم كبار السن.

مراحل تطور التعلم عن بعد:

1-  مرحلة مراكز التعليم الليلي.
2- مرحلة التعلم من خلال المراسلة البريدية حيث ترسل المواد التعلمية من قبل جهة تعليمية أو من المعلم الى المتعلم دون حدوث تفاعل بينهم .
3- مرحلة التعلم من خلال التلفاز او الفيديو كوسائط تعليمية.
4- مرحلة التعلم من خلال الوسائل السمعية  .
5-  مرحلة التعلم من خلال الراديو التفاعلي وهي تقنية توم على التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت فقط .
6-  مرحلة التعلم من خلال التلفاز التفاعلي وهي تقنية تقوم على التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت والصورة معا  7- مرحلة التعلم من خلال التكنولوجيا الرقمية من خلال الحاسب والشبكة العلمية للمعلومات " الشبكة العنكبوتية ".

مميزات التعلم عن بعد:
1- يتميز بالمرونة (Flexibility) مقارنة بالتعليم التقليدي حيث يتيح المجال والخيارات امام المتعلم وفقا لرغبته في المشاركة.
2- يلبي الاحتياجات الاجتماعية والمهنية للدارسين.
3- يقوم بتوظيف التكنولوجيا في الاتصالات توظيفا عمليا.
4- يناسب كافة الأفراد سواء كان محاضراً أو طالباً.
5- يمتاز بتركه تأثيراً وفاعلية وذلك بما يستخدمه من تقنيات.
6- اتاحة الفرص امام الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
7- تحسين مهارة ادارة الوقت لدى الطلاب.
8- التخفيف من الطاقة الاستيعابية للجامعات حيث لا يتطلب هذا النوع من التعليم الحضور للجامعات.
9- الاسهام في محو الأمية وتعليم الكبار .
10-أتاحة فرص أكبر لتطوير المقررات الدراسية وطرائق التدريس باستخدام المستحدثات التكنولوجية والوسائط التربوية المتعددة .

أقسام التعلم عن بعد:

1- النقل المتزامن: ويكون التواصل بهذا النوع بين الطالب والمحاضر بالوقت الحقيقي.
2- النقل اللامُتزامن: وهو أن يوفر المحاضر مادة الدراسة عن طريق الحاسوب، أو الفيديو، أو أي وسيلة يستطيع الطالب تحصيل المحاضرات من خلالها بأي وقت لاحق.

عيوب التعلم عن بعد:
1- العزلة حيث يكون الطالب بعيدا عن المدرس، ويصبح المصدر المباشر لديهم للمساعدة الحقائق الموضوعية المجردة الكامنة في المواد الموضوعة.
2- التشجيع على الحفظ الغيبي في التعليم ويعتمد عليه.
3- وجود مشاكل في عرض موجة الإنترنت وسرعته، والتي يتم من خلالها تبادل المعلومات مع مزود الإنترنت، فمن الممكن أن يستخدم الطالب شبكة الإنترنت الخاصة بالهاتف المنزلي، والتي لا تتجاوز سرعتها 33.6 كيلوبايت، إلا أنّ الطالب يحتاج لسُرعة أكبر لمشاهدة المحاضرات على شاشة كاملة، ودون حدوث تقطيع بالصورة أو الصوت.
4- وجوب توفّر بيئة تكنولوجية تحتية Technological Infrastructure : عن طريق الجامعة أو الجهة التي تُقدّم برنامج التعليم عن بعد، وهي من النظم الغير متوفرة لدى جميع الهيئات التعليمية.
5- ارتفاع التكلفة المادية للانضمام له.
6-  عدم تقبّل المجتمعات لهذا النوع من التعليم.
7- سوء الظن بهذا النمط التعليمي من حيث قدرته على توفير فرص عمل.
8- عدم اعتمادية بعض وزارات التعليم العالي في الدول العربية للتعليم عن بعد.

مبررات اللجوء الى التعلم عن بعد:
1- عدم تكافؤ الفرص التعليمية.
2-  ضياع فرصة التعليم في السن المحدد.
3-  عدم القدرة على التفرغ من العمل.
4- عدم كفاءة التعليم التقليدي.
5-  ظهور عدد من التخصصات الجديدة والتخصصات البينية.
6- الاضطرابات و الصراعات التي تشهدها بعض الدول تجعل افرادها غير مستقرين، فينقطع الدارسون عن الدراسة مما يفرض الاستعانة بالتعليم عن بعد.
7-  الكلفة العالية للتعليم التقليدي مقارنة بالتعليم عن بعد.
8- التحول المهني او الوظيفي.

انظمة وقوانين لا بد من توافرها في التعلم عن بعد:
1- عدالة التعليم.
2- ضبط جودة التعليم.
3- ضمان استيفاء المتطلبات: ماليا، اداريا، اكاديميا، فنيا وماليا.
4- ضمان تحقيق المستفيدين.
5-  تحقيق مبدأ الإعتماد الأكاديمي.
6-  تحقيق الاستمرارية.
    ويقع على وزارة التربية والتعليم في كل دولة من دول العالم مسؤولية متابعة هذه الانظمة والقوانين وفقا للمعايير والقوانين المعمول بها.

أهم الخطوات التاريخية للتعلم عن بعد :
1- بدأت الخطوات الأولى للتعلم عن بعد في عام 1865 في المانيا قام بها شارل توسان وهو فرنسي كان يدرس اللغة الفرنسية في العاصمة الالمانية، وجوستاف لانجنشدات احد اعضاء جمعية اللغات الحديثة في برلين اذ فكرا بتأسيس مدرسة للتعلم عن بعد وهي مدرسة ((اللغات بالمراسلة)).
2-  بعدها اخذت الولايات المتحدة بتأسيس مناهج التعليم بالمراسلة في جامعة (الينوي الحكومية ) عام 1874 وبهذه الخطوة انتشر التعلم عن بعد في أنحاء العالم كافة  وكان للدول العربية  دور كبير في ذلك إذ أسست "جامعة القدس المفتوحة " كنموذج يحتذى به  في هذا المجال .
3- مُنحت  أولى تراخيص " الراديو التعليمي " في العشرينيات الاولى من القرن الحالي في الولايات المتحدة الامريكية .
4- بدأ البث التلفزيوني  التعليمي في عام 1950.
5- في عام 1971وفي بريطانيا  بالتحديد أنشئت أولى أهم الجامعات المفتوحة .
6- في منتصف الثمانينيات وفي الولايات المتحدة الامريكية بدأ استخدام شبكات الحواسيب في التعلم عن بعد عندما سمحت مؤسسة العلم القومية للجامعات فرصة استخدام شبكة الانترنت بعدها في التسعينيات  بدأت خطوة انتشار استخدام الوسائط القومية في التعليم قبل الجامعي وفي أماكن العمل وفي البيوت.
7- إن التطورات العديدة والكثيرة التي شهدها القرن العشرين في المجال التكنولوجي ووسائط أو وسائل الاتصال ساهم كثيراً في تقدم الجوانب التربوية والتعليمية وبسبب الزيادة الكبيرة لعدد سكان العالم وصعوبة توفير التعلم للجميع الى جانب فوات الاوان للعديد من افراد هذا العالم عن فرص التعلم كل ذلك ساهم في ظهور طرائق أو أساليب جديدة للتعلم تلبي تلك  الاحتياجات المتزايدة بخطوة سريعة وانطلاقا وتعزيزا من مبدأ(التعلم للجميع ) ظهر نظام التعليم عن بعد . 

تاريخ التعلم عن بعد :
1- في عام  1856م ظهرت المراسلة البريدية , وأنشئت مدرسة "اللغات بالمراسلة "
2- في عام 1950م بدأ الانتساب الطلابي لنيل شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه عبر المراسلة في الجامعات المهنية .
3- في عام 1920م ظهر الراديو التعليمي .
4- في عام 1950م ظهر التلفزيون التعليمي.
5- في عام 1963م ظهرت الهواء ببريطانيا , وسميت فيما بعد بالجامعة المفتوحة .
6- في عام 1971م أنشئت الجامعة المفتوحة في بريطانيا وجامعة القدس المفتوحة .
7- في عام 1985مظهر التعليم عن بعد وسمحت مؤسسة العلم القومية للجامعات الامريكية فرصة استخدام شبكة الانترنت .
8- في عام 1990م برز التعليم عن بعد باستخدام التكنولوجيا الرقمية من خلال الحاسب والشبكة العلمية للمعلومات .

مبادئ التعلم عن بعد

1- مبدأ تفريد التعليم : أي أن العملية التعليمية يجب أن تصمم بطريقة  توافق استعدادات الفرد وقدراته وميوله وسرعته في التعلم .
2- مبدأ التعلم الذاتي : أي أن المتعلم يتعلم بمفرده معتمدا على ذاته في أغب الاحيان .
3- مبدأ ديمقراطية التعليم : أي ان التعليم حق لكل فرد من أفراد المجتمع  بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه ودينه وظروفه وعمره .
4- مبدأ التعلم المستمر : أي ان عملية التعليم عملية مستمرة مدى الحياة لان الانسان في تنمية نفسه مهنيا أو علميا أو ثقافيا , ولا بدا من إعطائه الفرصة لكي يحقق ذلك في أي وقت وفي  أي مكان وزمان .
5- مبدأ ضبط المتعلم لعملية تعلمه :أي أن المتعلم يُقبل على عملية التعليم بدافع ذاتي وبرغبة حقيقة.

التقنيات المستخدمة في التعلم عن بعد :
    يتميز التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي بأنه يتواكب مع تكنولوجيا العصر الحديث في العليم كاستخدام التلفزيون، والانترنت، والاقمار الصناعية، في عملية نقل المعلومات لذلك لا بد من وجود تقنيات مستخدمة في التعليم عن بعد وهي :
1- المادة الصوتية: وهي الوسائل التعليمية السمعية والتي تشمل تقنيات الاتصال التفاعلية بالهاتف عن طريق التخاطب الصوتي الجماعي، وكما يوجد نوع أخر من الو سائل الصوتية غير التفاعلية .
2- المادة المسموعة والمرئية: هذه تتضمن أشرطة الفيديوهات , وتتضمن الافلام , ومؤتمرات الفيديو .
3- البث التلفزيوني الفضائي: هذا البث يساعد في تعليم أعداد متزايدة من الدراسين .
4- تقنيات شبكة الانترنت: هذه التقنيات تتميز بعدم وجود حدود وانخفاض التكلفة .

أفضل الجامعات التي توفّر إمكانية التعلّم عن بعد:
    ان الدراسة عن بعد  انتشرت  في الآونة الاخيرة بين خدمات التعليم الحديثة التي تقدمها الجامعات والمؤسسات التعليمية على مستوى العالم وليس الجامعات العربية فقط.
    ويعود السبب  في ابتكار مفاهيم جديدة في الدراسة عن بعد هو الحاجة الماسة الى حل مشكلات التعليم القديمة، وتحقيق اكبر استفادة فيما بين المتعلم والمعلمين والوسائل التعليمية بما ينعكس بالنفع على المجتمعات، وينتسب الطالب الجامعي او الدارس الاكاديمي الى احدى الجامعات ويدرس المواد والمناهج العلمية من خلال استخدام الشبكة العنكبوتية في الدراسة، ودون الحاجة الى السفر او الاقامة في بلد الجامعة المسجل اسمه بها.
    وهنالك الكثير من الجامعات حول العالم التي يمكن الالتحاق بها من المنزل، وفيما يلي عدد من أشهر هذه الجامعات وأفضلها:
جامعة سنترال فلوريدا : تبلغ نسبة القبول في جامعة فلوريدا 49% وتُكلِّف الدراسة فيها ما نسبته 14,000 دولار في السنة، ومن أفضل التخصصات التي تدرّسها عن بعد هي تخصصات الرعاية الصحية وتوفِّر الجامعة برامج:
البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وغيرها من البرامج مثل الدورات. تشمَل الشهادات درجة البكالوريوس في قسم الآداب الذي يشمل تخصصات التاريخ واللغة الإنجليزية والعلوم السياسية بالإضافة إلى الإعلام وغيرها من التخصصات.
1- جامعة كولومبيا في نيويورك : Columbia University in the City of New York تشتّهرِ جامعة كولومبيا بأنَّها رقم واحد في تدريس الهندسة وفروعها عن بعد. بالإضافة إلى أنَّ الدراسات العليا للطب البيطري التي تُقدِّمها كولومبيا من ضمن برامج التعليم عن بعد تُعَد أيضًا الأفضل في العالم، كما أنَّها تُقدِّم شهادات التعليم عن بعد في الهندسة والعلوم التطبيقية.
2-  جامعة كورنيل Cornell University  تشتهِر بأنَّها من أكبر الجامعات الأمريكية ويُعتَبر صرحها عظيمًا وجميلًا ومن الصعب أن تُفارِق مكانتها من بين أفضل جامعات العالم؛ فهي غالبًا ما تُصنَّف من بين أفضل عشر جامعات في أميركا ومن بين أفضل عشرين جامعة في العالم حيث حازت على المركز الرابع عشر وذلك وفقًا لتصنيف QS العالمي.
تخصصات التعليم عن بعد في جامعة كورنيل ما يلي:
((التمويل والمحاسبة الزراعة والعلوم الحياتية، الفنون، العلوم الإنسانية، إدارة الأعمال، علم الحاسوب، الهندسة، الحقوق والعلوم السياسية، التاريخ، إدارة المستشفيات، الموارد البشرية، التسويق، الرياضيات والإحصاء وتحليل البيانات، الطب والصحة العامة، التغذية، التنمية البشرية، العلوم والعلوم الاجتماعية. الطب البيطري)).
3- جامعة هارفارد : Harvard University جامعة هارفارد هي جامعة خاصة غير ربحية تقع في ولاية كامبردج في ماساتشوستس تحديدًا في الولايات المتحدة وتعتمد اللغة الإنجليزية في تدريسها. تتمتَّع هارفارد بمستوى أكاديمي مرموق وتُصنَّف دائمًا من أفضل جامعات العالم، وصُنِّفت أيضًا في صحيفة تايمز البريطانية الجامعة الأولى بقائمة أفضل 25 جامعة من بين مئة جامعة. ووفقًا لتصنيف QS لعام 2019، وحصلت جامعة هارفارد على المركز الثالث لأفضل جامعات العالم.

مجالات وتخصصات التعليم عن بعد في جامعة هارفارد:
(( الآداب والعلوم، إدارة الأعمال، علم الحاسوب، التعليم التربوي، الطب والصحة العامة، العلوم الإنسانية، الرياضيات، البرمجة، العلوم، العلوم الاجتماعية، هذا وتقدّم جامعة هارفارد عددًا من الدورات المجانية عير الإنترنت في مجالات مثل الخيال المعماري والريادة في اقتصاد الشركات الناشئة وآثار الصحة على تغيُّر المناخ، وغيرها)).
4- جامعة أوكسفورد : University of Oxford تُصنّف جامعة أوكسفورد على أنها رابع أفضل جامعة في العالم ورقم واحد على مستوى المملكة المتحدة وفقًا لمؤشر تايم للجامعات لعام 2011-2012، وأصبحت أوكسفورد واحدة من أقوى المنافسين لجامعة كامبريدج. يَسعى التعليم عن  بعد في جامعة أوكسفورد إلى توفير طرق جديدة ووسائل مُبتَكرة في مجال التعليم حيث تُقدِّم أكثر من 90 تخصصًا.
5-   جامعة بنسلفانيا : University of Pennsylvania تَقَع جامعة بنسلفانيا البحثية الخاصة في الولايات المتحدة في ولاية بنسلفانيا في مدينة فيلادلفيا. تأسَّست بنسلفانيا عام 1755 ممَّا يجعلها واحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي على مستوى الولايات المتحدة. غالبًا ما تَشغَلُ جامعة بنسلفانيا حيّزًا على قائمة تصنيف QS العالمي فهي تحتل المركز التاسع عاشر على مستوى العالم. تُصنَّف جامعة بنسلفانيا على أنَّها واحدة من روَّاد التعليم عن بعد كونها تُتِيح الفرص للطلاب من جميع أنحاء العالم لإكتساب المهارات المختلفة، يَشْمل التعليم عن بعد في بنسلفانيا المجالات التالية: الآداب والعلوم، الطب، التمريض، طب الأسنان، الهندسة، دورات تعلُّم اللغة الإنجليزية.

الجامعات العربية التي تعتمد التعلم عن بعد :
    في الوطن العربي كثير من الجامعات العريقة وتاريخها لا بأس به في تطبيق النظم العلمية الحديثة، الجامعة الاردنية، جامعة الملك سعود، جامعة ام القرى، جامعة القاهرة، جامعة اسيوط، وجامعة الازهر كلها جامعات عربية معترف بها وتقدم مادة علمية جيدة.
انتبهت الجامعات العربية الى اهمية نظم التعلم الحديثة ومن بينها الدراسة عن بعد، تفتح الجامعات ابوابها امام الطلبة العرب وغير العرب من الالتحاق بكلياتها ودوراتها التدريبية من خلال اساليب التعلم عن بعد ومنها ما يلي:-
خدمات جامعات التعليم عن بعد المعترف بها في مصر :
الجامعة المصرية للتعلم الالكتروني EELU، هي اول جامعة مصرية تتبنى نظام التعلم عن بعد، بها الكثير من التخصصات التطبيقية والنظرية، ولكن مصروفات الالتحاق بها مرتفعة بعض الشيء.
    الجامعات الحكومية "هي الاخرى" من ضمن جامعات التعلم الالكتروني في مصر ومنها ( مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، مركز الدراسات الدولية للتعليم عن بعد، الماجستير الالكتروني في الاعلام جامعة القاهرة) ليس معنى حكومية ان ليس لها مصروفات، على العكس بل ان مصاريفها تتناسب مع الدورات والشهادات التي تقدمها لطلابها.

جامعات الدراسة عن بعد في السعودية :
    من اهم الجامعات السعودية التي خدمت كثير من الطلبة العرب في التعلم عن بعد ما يأتي:- جامعة الملك عبدالعزيز، وفيها خدمات الدراسة اونلاين، وتتميز بتوفير كثير من التخصصات العلمية والدورات للطلبة المقيدين بها، ومصروفاتها مناسبة بعض الشيء.
جامعة الملك فيصل، التحق فيها الكثير من الطلبة للاستفادة من برامج ودورات الدراسة عن بعد.
الفرق بين التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد:
    من خلال مجموعة من الدراسات والأبحاث، أشار الخبراء إلى أنه يوجد فرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد ، وهو على النحو التالي :

اولا: - التعليم الإلكتروني:
    وهو تقديم بعض الدورات التدريبية والبرامج الدراسية من خلال الوسائط الإلكترونية والوسائط المتعددة مثل الأقراص المضغوطة ومواقع الويب المختلفة وفق مبدأ التعلم التفاعلي .
ومن خلال التعليم الإلكتروني يكون هناك تواصل بين المعلم والطالب ولكن دون أن يكون هناك ارتباط بالمكان أو الزمان، ويُمكن أن يكون ذلك من خلال الشبكات الخارجية ( الإكسترا نت )، الإنترنت، أو أجهزة التلفاز التفاعلية، كما أن التعليم الإلكتروني يُمكن أن يتم من خلال ثلاث بيئات مختلفة  وهي :
أ.تعليم شبكي مُباشر: وبه لا يتم الاعتماد إطلاقًا على الشكل التقليدي للمدرسة ؛ وإنما يتم استبدالها بشكل كامل بالتعليم الإلكتروني من خلال عرض المواد التعليمية بطريقة مباشرة من خلال الويب .
ب.تعليم شبكي مُتمازج : يُعد هو أفضل أنواع وأساليب التعليم الإلكتروني ؛ حيث أنه لا يقوم بإقصاء التعليم التقليدي بشكل كامل وإنما يجمع فيما بينهما ، وبالتالي ؛ فهو يضم وسائل التعليم الإلكتروني وبعض وسائل التعليم التقليدي ولكن بشكل متطور ، وينتج عن ذلك وجود درجة تفاعل أكبر بين المُعلم والمُتعلم بطريقة تشويقية ممتعة لا تجعل الطالب مُجرد مُتلقي فقط .
ج.تعليم شبكي مُساند: وفي هذا النوع من التعليم الإلكتروني ، يقوم المُتعلم بالبحث بنفسه عن مصادر المعلومات المختلفة من خلال الشبكة .

ثانيا:- التعلم عن بعد: كما أشرنا سابقا فإنه يعتمد على الاختيار والتفكير والمشاركة وتشغيل العقل بدلا من الحفظ ويعتبر اقتصاديا ومناسبا للجميع.

الخاتمة والتوصيات
بعد خوضنا تجربة التعلم عن بعد ونتيجة لأهميتها التي توصلت اليها بعد اجراء هذا لبحث ولخبرتي في التعليم التقليدي والالكتروني فإنني أوصي بعدة توصيات لعلها تجد الاهتمام لتطبيقها في فلسطين:-
1- تضافر الجهود المبذولة من قبل القائمين على قطاع التعليم لدعم التعلم عن بعد.
2- توجيه المعنيين من معلمين وطلاب وتشجيعهم للدخول على منصة التدريب الالكتروني للاضطلاع على كيفية تطبيق الدروس التفاعلية للتعلم عن بعد.
3- التأكد من توفير الاجهزة الالكترونية لكل وايحاد الحلول البديلة مع اهالي الطلبة.
4- دعم المدارس من خلال توفير اجهزة الآيباد  تتوفر فيها المناهج الدراسية للطلاب لتوفير جو دراسي فعال.
5-  عقد دورات تدريبية مكثفة، اضافة الى اصدار دليل إرشادي، يكون بمثابة المرجعية لهم  بحيث يوضح استخدام نظام التعليم الالكتروني.
6- متابعة مدى التزام المعلم بهدف تفعيل التعلم عن بعد، خلال الفترة الزمنية المحددة للقاعات الصفية المتزامنة بين المعلمين والطلبة.
7- ادخال تخصصات في الجامعات الفلسطينية خاصة بالتعلم عن بعد.
8- عمل نقاشات ما بين المعلم والطالب لتحقيق المراعاة المطلوبة للفروق الفردية.
9- عمل منهاج خاص بالتعلم الالكتروني واعتماده كمادة دراسية اساسية.
10- على الاهل توفير بيئة تعليمية مناسبة للطالب في المنزل من خلال توفير مكان مناسب وتوفير الانترنت والمظهر العام للطلبة. 
11- انشاء مدارس الكترونية تحتوي على بيئة تعليمية الكترونية مناسبة للتعلم عن بعد تحت اشراف وزارة التربية والتعليم.
12- ضرورة اعتماد معايير الجودة الشاملة في بيئات التعلم عن بعد.

الهوامش
1- محمد دياب  اقتصاد المعرفة أين نحن منه مجلة العربي، عدد ايار 2004.
2- المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 2005.
3- معايير الجودة والنوعية في التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، الدكتور عبد الرحيم الحنيطي "منشورات الشبكة العربية للتعليم المفتوح" 2004.
4- الجامعة المصرية الالكترونية الموقع الرسمي   www.eelu.edu.eg
5-  الجامعة السعودية الالكترونية الموقع الرسمي www.seu.edu.sa
6- معايير اليونسكو بشأن كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال 2011.
7- محمد محمود زين تكوير كفاءات المعلم للتعلم عبر الشبكات في منظومة التعليم عبر الشبكات.
8-  صحيفة الرأي افكار لإثراء عملية التعلم عن بعد.
9-  أكاديمية الوفاق للبحث العلمي والتطوير.
10- د. عبد الله الموسى والاستاذ احمد المبارك في كتابهما التعليم الالكتروني.
11- التعليم الالكتروني صحيفة الشرق القطرية .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير