سبب انفجار بيروت لا يزال مجهولا واحتمال تدخل خارجي وارد

عون: لا تدويل للأزمة بلبنان والمطالبة بتحقيق دولي هدفها إضاعة الوقت

07.08.2020 05:04 PM

وطن:  أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه "لا تدويل للأزمة اللبنانية"، لافتا إلى أن التحقيق الدولي في انفجار بيروت مضيعة للوقت، لأن "العدالة المتأخرة ليست عدالة".

وأكد عون، في دردشة مع الصحافيين المعتمدين في القصر الجمهوري، أن هدفه تبيان حقيقة انفجار مرفأ بيروت من خلال التحقيق الجاري، مشددا على تحقيق العدالة وعلى أنه ما من أحد يمكنه أن يدفعه باتجاه الخطأ أو يمنعه من كشف الحقائق.

وقال :"في هذه القضية لن يكون هناك صغير أو كبير، بل ستكون أبواب المحاكم كلها مفتوحة أمام الكبار والصغار على حد سواء".

وإذ تحدث عن الاحتمالات القائمة للانفجار، أيد عون القول إن المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منها "تضييع الحقيقة، والعدالة المتأخرة ليست بعدالة"، نافيا أن يكون هذا الأمر قد طرح في المحادثات مع الرئيس الفرنسي ماكرون.

وشدد الرئيس اللبناني: "أننا أمام تغييرات وإعادة نظر بنظامنا القائم على التراضي، بعد أن تبين أنه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة"، مضيفا أن "لا تدويل للأزمة، فإذا لم نتمكن من حكم أنفسنا لا يمكن لأحد أن يحكمنا، ولن تُمس السيادة اللبنانية في عهدي".

وأشار إلى أنه في ظل الكلام عن قيام حكومة وحدة وطنية، "يجب تحضير الأجواء المناسبة لذلك، ولا يمكننا أن ندعو إلى حكومة وحدة لنصل إلى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات السابقة".

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن الاهتمام حاليا لا ينحصر فقط بتأمين المواد الغذائية والطبية لبيروت، بل وبإعادة إعمارها ايضا، و"نعمل على وضع مخطط في هذا المجال لتعود العاصمة أفضل مما كانت عليه، وهناك إمكانية لتولي دول عمليات إعمار مباشرة لأحياء محددة منها".

وأعلن عون، أن سبب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت لا يزال مجهولا، وهناك احتمال أن يكون الحادث المأساوي ناجما عن "تدخل أجنبي".

وأكد عون اليوم الجمعة، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام لبنانية ودولية، أن التحقيق في الانفجار الضخم سيتناول ما إذا كان حادثا عارضا أم كان وراءه إهمال أو تدخل أجنبي محتمل.

وتابع، حسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز": "سبب الانفجار لا يزال مجهولا وهناك احتمال لتدخل خارجي من خلال صاروخ أو قنبلة أو أي شيء آخر".

تصميم وتطوير