علماء ولأول مرة يجدون صلة قوية بين فيروس ينتقل جنسيا والإصابة بسرطان البروستات

14.07.2020 02:20 PM

وطن: قال علماء إن سرطان البروستات رُبط بشكل "مقنع" بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي (HPV) لأول مرة.

ووجد الخبراء دليلا على أن "عددا كبيرا" من حالات الإصابة بسرطان البروستات قد يكون سببها الفيروس نفسه، الذي يسبب سرطان عنق الرحم لدى النساء.

ويقول فريق البحث إن النتائج تشير إلى أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.
وعُرف سابقا أن فيروس الورم الحليمي البشري يسبب بعض أنواع السرطان النادرة لدى الرجال، بما في ذلك أورام الفم والحلق والأعضاء التناسلية.

وقام فريق البحث، من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، بتجميع نتائج 26 دراسة سابقة لإنشاء أكبر قاعدة أدلة حتى الآن، تربط فيروس الورم الحليمي البشري بسرطان البروستات.
وكتبوا في مجلة العوامل المعدية والسرطان، "الدور السببي لفيروس الورم الحليمي البشري فيما يتعلق بسرطان البروستات أمر محتمل للغاية".

وقال الباحثون: "على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري ليس سوى واحد من العديد من مسببات الأمراض التي تم تحديدها في سرطان البروستات، إلا أنه العامل الممرض المعدي الوحيد الذي يمكن الوقاية منه عن طريق التطعيم".

ووجد الفريق أن 22٪ من أنسجة البروستات تحتوي على آثار لفيروس الورم الحليمي البشري، مقارنة مع 7٪ فقط من البروستات الحميدة.
ووجدوا أيضا أن البلدان التي بها معدلات عالية من الوفيات بسرطان عنق الرحم، لديها أيضا معدل وفيات مرتفع بسرطان البروستات. والعكس صحيح بالنسبة للبلدان ذات معدلات الوفيات المنخفضة بسبب سرطان عنق الرحم.

وقالوا إن هذا يشير إلى فيروس الورم الحليمي البشري كعامل مشترك.

ويعد فيروس الورم الحليمي البشري عدوى شائعة تنتشر من خلال الاتصال الجلدي، وعادة أثناء ممارسة الجنس. ونحو ثمانية من كل 10 أشخاص سيصابون بفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من حياتهم، وهناك مئات الأنواع المختلفة من الفيروس.

ومن المعروف أن زهاء 13 نوعا من فيروس الورم الحليمي البشري تسبب السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم وسرطان القضيب وبعض أنواع سرطان الفم والحلق.

ولكن الباحثين وجدوا أن نوعي فيروس الورم الحليمي البشري 16 و18، اللذين يسببان معظم حالات سرطان عنق الرحم، مرتبطان أيضا بحالات البروستات.

وأوضح العلماء أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات للنظر في الكيفية التي قد تؤدي بها الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري إلى الإصابة بسرطان البروستات.

تصميم وتطوير