الشهيد الجعبري: مجموعات من المرتزقة الممولة خليجيًا وأمريكيًا وإسرائيليًا تريد تدمير سوريا
08.04.2013 02:51 PM

وأورد التقرير أن طهران وحزب الله رفضا استقبال مشعل، في حين أن الأولى استقبلت الجعبري، ما أغضب مشعل، الذي قال "ليس من حقه الذهاب إلى طهران، ومن ثم إلى لبنان وعقد لقاءات مع كادر الحركة في سوريا ولبنان دون علم المكتب السياسي".
في المقابل، ردّ الجعبري: ليس من حقك أن تكون في قطر، وتلتقي بيهود وإسرائيليين دون علم المكتب السياسي، فاليهودي الذي التقيته في الدوحة بعد ان أرسله إليك رئيس الوزراء القطري على أنه من زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة كمتعاطف مع الموقف الفلسطيني، والداعي للإدارة الأميركية بفتح حوار مع حماس ليس إلا ضابط موساد.
وجاء في التقرير أن الجعبري قال لمشعل "نعم، أنا ذهبت إلى طهران لأنني أنفذ اتفاقا وقعته أنت شخصيا هناك، أنت تعرف أن كل إمكانات قوات كتائب القسام المالية والعسكرية مقدمة من إيران عبر حزب الله وسوريا، عقب خروجكم من سوريا لم تصلنا الدولارات الخاصة بالكتائب في غزة.. تلقيت دعوة من ايران لمناقشة هذا الموضوع، وأنت والمكتب السياسي من خولني بذلك .. طالبتكم أكثر من مرة وطلبت من الأخ أبو العبد القليل من الإمكانات المالية لأصرف على المقاتلين، لكن كنتم تطالبونني بالتمهل.. لقد وعدتكم قطر ولم تلتزم إلا بمصاريفكم الخارجية والبروتوكولية في الخارج، والشيء القليل جداً يصل عند أبو العبد، ولولا سياسة الضرائب والأنفاق التي نمارسها بشدة وبقسوة لانهارت الحكومة في غزة وانهارت حماس معها.. أنا لست حليفاً لبشار الأسد، لكن لست مع ما يحصل في سوريا، مجموعات من المرتزقة الممولة خليجياً وأميركياً واسرائيلياً تريد تدمير سورية، هذا ما أقوله لم تخبرني به رموز النظام السوري الذي لا أعرف أحداً منه .. ولا أجهزته الأمنية، هذا ما أخبرني به بعض قادة وكوادر حماس الموجودين في سوريا ولبنان الذين التقيتهم في لبنان عندما ذهبت مؤخراً للقاء قيادة حزب الله".
ويتابع الجعبري "المشروع المنفذ الآن في سوريا ليس مشروع الشعب السوري، فأنا مع الشعب السوري ونضاله، ودائماً سنكون إلى جانبه لأنه من أوفى الشعوب للقضية الفلسطينية، ليس النظام السوري وحده من يقتل الشعب السوري، فعصابات وجيوش كثيرة في سوريا تقتل الشعب السوري.. ما يحدث في سوريا الآن هو حرب اقليمية يقودها ليس ما يسمى برموز الاعتدال العربي فقط، لكن من يقودها هي الخيانة العربية بعينها مع أميركا واسرائيل، وكلام الأخ أبو الوليد أن زيارتي إلى لبنان التي تمت من خلال وفد ايراني لم تكن سرية أو تحريضية ضد الأخ أبو الوليد أو غيره، لنا مصالح مع حزب الله وإيران، هل اتخذتم قراراً بإنهاء هذه العلاقة ولم نخبر بذلك؟ هل أنا خرقت وتجاوزت هذا القرار"؟
ويختتم الجعبري حديثه "أنا لم أحرض ضد الأخ أبو الوليد، وأنا أكثر الناس تفهماً لموقفه، وكثيراً ما أشفق عليه، يجب أن نحسم أمرنا "النطنطة على الحبال مش دايماً سهلة وغالباً ما يكون ثمنها الكسر"، اعتذار السيد حسن نصر الله عن مقابلة الأخ أبو الوليد لم أعلم به أصلا لأتهم بأنني من المحرضين على عدم استقباله.. ظروف لبنان الأمنية الآن مخيفة كثيراً، واعتذار الاخوة في حزب الله عن استقبال الأخ أبو الوليد حتماً لأسباب أمنية، فلبنان الآن مسرح لكل أجهزة استخبارات العالم وأولها الموساد، والذي يعمل بالمشاركة مع عدة أجهزة أمنية عربية، وهؤلاء جميعاً لن يوفروا الأخ أبو الوليد كهدف إن لاح لهم في بيروت، ليس بقدرة حزب الله الآن المغامرة في استقباله (هذا كل ما قاله الجعبري وانتهت الآن مداخلته".