تقرير لخبيرة أممية يعتبر قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة أمريكية "غير قانوني"

09.07.2020 10:43 AM

وطن:  اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أغنيس كالامارد، المعنية بالإعدامات خارج نطاق القضاء، أن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة أمريكية مسيرة "غير قانوني".

"عدم تقديم أدلة كافية"

وأشارت الخبيرة الأممية إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم أدلة على أن التخطيط كان جاريا لاعتداء وشيك على مصالحها، الذي استخدمته واشنطن مبررا لاغتيال سليماني.

وقالت كالامارد في تقريرها إنه "في ضوء الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة حتى اليوم، فإن استهداف الجنرال سليماني ومقتل مرافقيه يعد عملية قتل تعسفية تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي".

ورأت أن الضربة شكلت انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة في ظل "عدم تقديم أدلة كافية على هجوم مستمر أو وشيك". وأوضحت كالامارد أن واشنطن "لم تقدم أدلة على أن الجنرال سليماني كان يخطط على وجه الخصوص لهجوم وشيك على المصالح الأمريكية خصوصا في العراق".

كما أنها "لم تقدم أدلة على أنه كان من الضروري تنفيذ ضربة بطائرة مسيرة في بلد ثالث أو أن الضرر الذي تم التسبب به لهذه الدولة متناسب مع الأضرار التي يفترض أنه تم تجنبها" حسب تعبير الخبيرة الأممية.

وقالت إنه بينما "كان سليماني مسؤولا عن استراتيجية إيران العسكرية وأعمال (ارتكبت) في سوريا والعراق، إلا أنه نظرا لغياب أي تهديد فعلي ووشيك لحياة (أشخاص)، فإن التحرك الذي قامت به الولايات المتحدة كان غير قانوني".

عرض التقرير على مجلس حقوق الإنسان

ومن المقرر أن تقدم  كالامارد تقريرها بشأن عمليات القتل الموجهة باستخدام طائرات مسيرة مسلحة، والذي يتطرق نحو نصفه إلى قضية سليماني، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال جلسة الخميس. ويذكر أن واشنطن انسحبت من المجلس عام 2018.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقتل سليماني بضربة نفذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون الثاني/يناير. وقال ترامب حينها إن سليماني كان "أكبر إرهابي في العالم"، وكان من الواجب "القضاء عليه منذ زمن طويل". كما أسفرت الضربة عن مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

ونددت إيران بشدة باغتيال سليماني، الذي كان يقود "فيلق القدس" المكلف بعمليات الحرس الثوري الإيراني الخارجية.

وردت طهران بإطلاق صواريخ بالستية على جنود أمريكيين متمركزين في قاعدة عين الأسد في غرب العراق. ولم يسفر الهجوم عن مقتل أي منهم، إلا أن عشرات تعرضوا لارتجاج في الدماغ.

ويتناول تقرير كالامارد عمليات القتل المتعمد بواسطة الطائرات المسيرة بدون طيار، في ضوء انتشار استخدام هذه الطائرات وتطوير قدراتها مدى السنوات الخمس الماضية. ويقدم التقرير توصيات تهدف لتنظيم استخدام الطائرات المسيرة وتعزيز المساءلة بخصوص ذلك.

فرانس 24/ أ ف ب

تصميم وتطوير