مطالبة بالتعامل مع الأسرى كقضية وطنية من الدرجة الأولى

رام الله- وطن للأبناء- فارس المالكي : أكد الكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح على ضرورة أن يعمل الجانب الفلسطيني على البحث في الخيارات الدولية المتاحة لمتابعة قضية الأسرى دوليا ومحاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية.

وأكد رباح خلال مشاركته في برنامج فلسطين هذا الأسبوع الذي ينتجه تلفزيون وطن ويقدمه الإعلامي حسن عبد الله، أن الحركة الأسيرة لطالما قلبت موازين الاحتلال الذي أراد أن يحول الأسير من إنسان وطني يدافع عن قضية عادلة إلى آخر يشكل عبئا على ذاته وعلى مجتمعه وهو الأمر الذي أفشلته الحركة الأسيرة على مدار سنين الاحتلال.

وحول ظروف استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، أشار رباح إلى أن ذلك جزء من مسلسل طويل من الانتهاكات والجرائم التي تنفذها إسرائيل بحق الأسرى، لاسيما وأن جميع الاتفاقيات الدولية التي تعنى بشؤون الأسرى، لا تلتزم بها إسرائيل ولم توقع عليها.

وطالب يحيى رباح الفلسطينيين بأن يتعاملوا مع الأسرى كقضية وطنية من الدرجة الأولى ووضعها على سلم أولويات العمل الوطني والسياسي، وضرورة التعامل معها كقضية منظمة متكاملة بداية من خلال الاهتمام بأهالي الأسرى وأن لا يكون التضامن معهم فقط عند وقوع أية أحداث تتعلق بالأسرى، وثانيا نقل القضية للمحيط العربي والإسلامي وللمستوى الدولي لوقف سياسة التفرد الإسرائيلي بحق كافة الأسرى.