بعد إغراق الأسواق ببطيخ المستوطنات... مزارعون في الأغوار يطالبون عبر وطن بتعويضهم عن خسائرهم

18.06.2020 02:58 PM

طوباس- وطن- آصال أبو سارة: إلى جانب موجة الحر التي ضربت فلسطين بداية الصيف الحالي، وقتلت بتلات البطيخ وجففت أوراقه، يعاني المزارعون منذ بداية الموسم، من إغراق السوق بالبطيخ الإسرائيلي وبطيخ المستوطنات، الذي تم طرحه في الأسواق بأسعار بخسة، تكبد المزارعون نتيجتها خسائر كبيرة.

يقول المزارع عنان صوافطة من قرية بردلة شمال الأغوار، والذي يمتلك حقل بطيخ تتجاوز مساحته 40 دونماً، ويقع المنطقة المصنفة C"": منذ عامين ونحن نخسر في موسم البطيخ، هذا العام استعدنا 30% فقط من تكلفة زراعته، وبقية البطيخ بقي في الأرض."
ويشير صوافطة إلى ان هذه الخسارة سببها إغراق الأسواق ببطيخ المستوطنات المهرب من ناحية، وعوامل الطقس التي أثرت على البطيخ من ناحية أخرى.

ولفت إلى أن تأمين وزارة الزراعة لا يشمل الأضرار المناخية، والتي تعد من العوامل الرئيسية لخسارة المحصول، مقدرا الخسائر المادية للموسم الحالي بحوالي 75% من تكلفته.

من جهته أكد المزارع عبد الحكيم دراغمة من قرية كردلة لوطن أن أضرارا وخسائر كبيرة تسببت بها الموجة الحارة التي أطاحت بموسم البطيخ في بدايته.

اما المزارع محمد الفايز من عين البيضة فيعتقد أن هناك" مؤامرة من الاحتلال ضد مزارعي الأغوار، ومحاصيلهم الزراعية، هدفها كسر صمودهم وترحيلهم عن أرضهم، مطالبا بتعويضات من السلطة على خسائرهم، أسوة بمزارعي المستوطنات الذين يتقاضون تعويضاً بمبلغ 4500 شيكل عن كل دونم زراعة يلحقه الضرر، أو لم يحقق القيمة الإنتاجية المرجوة".

إلى الآن ما تزال دونمات من محصول البطيخ مطروحاً في أرضه، قد تدوسه جرافات الاحتلال بتدريباتها العسكرية التي تجري حاليا في الأغوار، ليبقى السؤال: من يقف إلى جانب مزارعي الأغوار في كل التحديات التي يواجهونها.

 

تصميم وتطوير