الطفح الجلدي حرمها من العيش حياة طبيعية.. وفاء تناشد عبر وطن لاستكمال علاجها

17.06.2020 12:51 PM

غزة- وطن- أحمد مغاري: بخطى متثاقلة تمشي وفاء داخل منزلها تحاول الوصول لأقرب كرسي، كيف تجلس عليه لتسند نفسها كي لا تسقط أرضا، فما تعانيه من مرض، يقف عائقا أمام قدرتها على حمل نفسها لتقوم بتلبية احتياجاتها الشخصية.

وفاء أبو طوحينة من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، المرض أنهكها فلم تعد قادرة على التحرك أو تحمل ما يلامس جسدها، فالحروق والطفح الجلدي الذي تفشى في جسمها، جعل منها شخصا ضعيفا لا يقوى على تحمل شيء.

في سياق ذلك تقول وفاء لوطن: " أعاني من التهابات الجلد والعضلات وضعف المناعة، الأمر الذي سبب لي العديد من الجروح والفتحات في يدي وجسدي بشكل كامل، فلم أعد أستطيع أن اتحمل أكثر من ذلك، وجميع العلاجات لم تقدم أي نتيجة إيجابية لمرضي.
وتابعت أنها كانت قبل قرابة العام تتلقى العلاج في مستشفى المقاصد بالقدس، ومكثت حوالي الشهرين هناك، الأمر الذي ساهم في تخفيف ألمها وما تعانيه حتى عادت لقطاع غزة وهي بصحة جيدة.

واكملت وفاء أنه لم يمض وقت طويل حتى عاد المرض إليها من جديد، فقصدت جميع المستشفيات في قطاع غزة من أجل الحصول على العلاج ولكنها لم تستطع، فتكلفة الإبرة الواحدة قرابة ال١٠٠٠٠ شيكل، وهي غير متوفرة في قطاع غزة.

مبينة أنها أخذت تلك الإبر في مستشفى المقاصد عن طريق العلاج البطيء حسب ما وصفه الأطباء، ولكنها سرعان ما انتكست من جديد.
وأشارت أبو طوحينة أنها مرت بأوقات عصيبة جدا لم تكن قادرة فيها على التحرك، لتنقل لمستشفى الوفا من أجل الحصول على العلاج الوظيفي المتمثل بجلسات العلاج الطبيعي والتدليك لتتحسن صحتها من جديد وتستطيع تلبيه احتياجاتها.

ولم تنته معاناتها هنا فحسب، بل زادت لأكبر من ذلك حين تفشى المرض الجلدي في كافة أنحاء جسدها، الأمر الذي جعل منها عاجزة لا تستطيع فعل شيء، فالمراهم وغيرها من المسكنات لم تعد يستجيب لجسدها المنهك.

وطالبت وفاء الجهات المعنية والمسؤولين بضرورة مساعدتها في الحصول على تحويلة طبية للعلاج بالخارج، منوهة إلى أنها كانت قد حصلت على ورقة للمراجعة في مشفى المطلع بالقدس، ولكن للأسف لم يتم الاستجابة لها.

 

تصميم وتطوير