زوجان مقعدان يناشدان أهل الخير عبر وطن لتوفير مأوى لهما

11.06.2020 03:49 PM

غزة- وطن- أروى عاشور: منذ ستة أعوام وداخل غرفة العمليات بترت ساقي زينب جربوع، إثر خطأ طبي في عملية جراحية بعد إصابتها بمرض نادر في قدميها، ومنذ ذلك اليوم تعاني هي وعائلتها مشاكلات صحية ونفسية.

تقول جربوع "35" عاما، لوطن: تزوجت وأنا بكامل صحتي وعافيتي وانجبت طفلين متعافين وكنت أعيل أسرتي قبل إصابتي بالالتهابات وبتر ساقيّ، لكن الان أريد من يعيلني أنا وعائلتي.

وتعيش عائلة جربوع داخل غرفة واحدة متهالكة، منذ عشرة سنوات، ويتقاسم الزوجان ثلاث كراسٍ متحركة خصص إحداها لدخول الحمام، ومطبخ لا يعرف زواياه.

وتردف جربوع أن المكان ضيق جدا، وتعاني كثيرا من عدم قدرتها على التنقل بداخل الغرفة بسبب الكراسي المتحركة. 
وتضيف جربوع " أحتاج لعلاج أعصاب وكالسيوم بشكل يومي، ففي اليوم الذي لا أتناول فيه العلاج يتضاعف الألم في يديّ وتظهر التقرحات".

وتعاني جربوع من رفض أصحابالصيدليات من إدانتها الأدوية المخصص لحالتها الصحية، نظرا لعدم قدرتها المالية على السداد، فزوجها المقعد غير قادر عن توفير لقمة العيش لأطفاله.

يحلم طفلا عائلة جربوع بغرفة نوم مستقلة عن والديهما وبسرير خاص يبعد برد الشتاء عنهم، وتشير والدتهما إلى عدم قدرتها تحمل تكاليف ذهابهما إلى شاطئ البحر الذي لطالما حلموا باللعب برماله.

وطالبت جربوع الجهات المعنية بالنظر إلى وضعهم الصحي والاجتماعي، وتوفير مصدر دخل لعائلتها وبيت تعيش فيه حياتها المستقلة.
أما الزوج نهاد جربوع "35" عاما، يقول لوطن أنه لجأ إلى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة بالمعاقين وطلب تقديم المساعدة منهم، لكن دون جدوى.

ويضيف: " منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أبحث عن حل للخروج من هذه الغرفة والتوسع في مكان اخر، فليس لدي أي مصدر رزق".
ويواظب الزوج على أدوية للعلاج النفسي منذ قرابة الستة أشهر بعد تردي أوضاع عائلته الصحية وعدم قدرته على توفير الطعام لأطفاله.

عائلة جربوع بحاجة إلى من يؤمن لها علاجاَ ومنزلاً ويخرجها من المعاناة التي تعيش فيها، فهل تصل صرختها مسامع أهل الخير وتتحقق أحلامها؟

تصميم وتطوير