معاناتهم تفاقمت بعد الجائحة.. صيادو غزة لـوطن: لم نعد قادرين على إطعام أطفالنا!

09.06.2020 12:44 PM

غزة-وطن- أروى عاشور: "لقمة العيش مغمسة بالدم، فأنا أترك أطفالي وأذهب للموت بقدمي"، بهذه الكلمات تحدث الصياد الفلسطيني رائد العامودي لوطن، حول معاناة الصيادين بعد انتشار جائحة كورونا.

وأوضح العامودي "36" عاما، وهو أب لسبعة أفراد أن الاحتلال يطلق النار مباشرة على الصيادين لمنعهم من الوصول إلى مناطق توفر الأسماك.
وأضاف: "منذ بداية انتشار فايروس كورونا يتعمد جنود الاحتلال إصابة الصيادين مباشرة بالأعيرة النارية في حين كان سابقا يقوم بالاعتقال والتفتيش والمصادرة"، إلى جانب محاولاتهم لإغراق مراكب الصيادين في عرض البحر.

وأشار العامودي إلى معاناته اليومية مع زوارق الاحتلال، قائلا: في أحيان أخرى يطلق "الطراد الإسرائيلي" النار على الأسماك في البحر مباشرة لتفريقها وابعادها عن مراكب الصيادين".

أما عن مساحة الصيد، قال العامودي إن الاحتلال يحدد في الفترة الحالية 12 ميل للصيد، لكن فور اقترابنا من الميل السادس يتم إطلاق النار علينا مباشرة.

وأضاف الصياد العامودي " نذهب للصيد في مناطق الجنوب فيطلق الطراد المصري النار، فنهرب إلى الشمال فيقابلنا الاحتلال بزوارقه البحرية ورصاصه وصواريخه الموجه".

وطالب العامودي وزارة الزراعة بالنظر إلى الصيادين بعين الرحمة، نظرا لسوء الدخل اليومي للصياد، مشيرا لعدم قدرته على إطعام أفراد عائلته في ظل قلة الصيد في هذه الفترة.

من جانبه أكد الصياد رامي أبو عميرة تشديد الاحتلال على منع دخول قطع غيار المحركات إلى قطاع غزة، بعد انتشار فايروس كورونا، مشيرا إلى أنها كانت شحيحة قبل أزمة كورونا نظرا للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 15 عام.

وأضاف أبو عميرة الذي يعمل في مهنة الصيد منذ 20 عاما" أعاني من هذه الأزمة منذ ثلاث سنوات، بعد إصابة محرك المركب الخاص بي، وانتظر إصلاحها للعودة إلى صيد الأسماك مرة أخرى.

وتذمر أبو عميرة، من الغلاء الشديد لقطع غيار الآلات الموجودة في قطاع غزة، نظرا لانعدام وجودها في الأسواق.

من ناحيته أكد مسؤول الصيادين زكريا بكر لوطن أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بجائحة كورونا ليقوم بتنفيذ المزيد من الجرائم بحق الصيادين الفلسطينيين، مضيفا" أكبر ضرر على الصيادين هو عطل المحركات فأكثر من 45% من محركات الصيادين أصبحت غير قادرة على العمل فالاحتلال يستهدفها ويمنع صيانتها ودخول الجديد منها إلى قطاع غزة".

ولفت بكر إلى جرائم الاحتلال التي تضاعفت خلال جائحة كورونا وتميزت بالسادية فبعد أن يتم إطلاق النار وتدمير المحرك وثبات المركب يطلق الجنود الرصاص مباشرة على الصيادين وتعمد إصابتهم في منطقة العين مباشرة.

وأكد بكر أنه في الشهر الأول من جائحة كورونا توقف تصدير الأسماك إلى "إسرائيل" والضفة الغربية لكن الان يتم تصدير أسماك للضفة الغربية فقط بحسب آليات وضعتها وزارة الزراعة وهو 2 طن.

وأضاف أن الاحتلال في كثير من الأحيان يوقف شاحنات الأسماك على المعابر أثناء تصديرها ويمنع دخولها إلى مناطق الضفة الغربية.
وذكر بكر أنه خلال شهر ايار الماضي وحده قام الاحتلال ب 36 عملية ملاحقة ومطاردة لمراكب الصيادين نتج عنها اعتقال اثنين من الصيادين أفرج عن أحدهم بعد 14 يوما.

تصميم وتطوير