هل يقتل لقاح السل فيروس كورونا المستجد؟

13.05.2020 10:38 PM

وطن: أظهرت نتائج عدد من التجارب المخبرية الجديدة، قدرة نظام المناعة في جسم الانسان على التعاطي مع الالتهابات، مما فتح أمام العلماء أفقا جديدا ومكنهم من أدوات، ربما تساعدهم للتوصل إلى فك شفرة أو إيجاد لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد.

ومن بين السيناريوهات المطروحة أمام الباحثين المنكبين على إيجاد علاج لوباء كورونا الذي يقارب عدد ضحاياه في العالم ثلاث مائة ألف شخص هو استخدام اللقاح المستخدم ضد السلBCG  والذي تم التوصل إليه عام 1921. 

وتشير التجارب الأولى في هذا الشأن إلى أنه قد يكون فعالا في الحد من عدة التهابات تطال الجهاز التنفسي. وعلى ضوء هذه النتائج التي أثبتت فعاليتها في السابق، تجرى حاليا اختبارات مكثفة للتحقق من تأثير هذا اللقاح   في فيروس وباء كورونا الحالي.

    ويعتقد خبرءا الصحة أن هذا اللقاح سيعمل على تنشيط خلايا الدم الجذعية التي تنتج خلايا المناعة، وخلايا الدم الأخرى في الجسم، وهو ما يؤكده "مايكل سيويكي" من مركز مرسيليا-لوميني   (CIML)  ومركز العلاجات المتجددة في "دريسدن"  بألمانيا والمنكب على هذا الموضوع منذ سنين.

  وتم الاهتداء من خلال نتائج تجارب هذا المركز فهم دور هذه الخلايا وعملها ضد أي التهابات و تفاعلها مرة أخرى في حال تعرضها لهجوم جديد، وهو ما يسمى  بـ"الذاكرة المناعية".

ويشرح "سيويك" أن الخلايا الجذعية توجد في نخاع العظام الكبيرة في الجسم، وهي المسؤولة عن صنع كلّ عناصر الدم ، بما في ذلك خلايا المناعة التي اعتبرت لفترة طويلة،  عناصر سلبية لا تستجيب للمنبهات الخارجية مثل العدوى. ولكن التجارب توصلت الى أن هذه الخلايا عبارة عن أجهزة قادرة على الاستجابة للإصابات الجديدة. بل إنها   تستطيع إرسال شرارة للحث على إنتاج المزيد من الخلايا المناعية، وتتعقب العدوى أيضا، مما يجعل الخلايا المناعية أسرع عملا، وتُنتج بكميات أكبر أثناء الإصابة الثانية، الأمر الذي يحرك أنظمة الدفاع في الجسم الانسان وهو المطلوب لمقاومة أي فيروس بما فيه فيروس كورونا المستجد، وهي فرضية من بين الفرضيات المطروحة حاليا.

 

(مونت كارلو الدولية)

تصميم وتطوير