المُخَلّفون مِن الأعرابِ يزدادون نفاقا وانحدارا ومذلة.. وينتقلون من مرحلة التطبيع مع الأعداء إلى التحالف معهم

13.05.2020 01:00 PM

كتب: د. عبد الرحيم سويسة

اَلْمُخَلَّفُونَ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركوا المسير إلى مكة، والمخلفون اليوم يتركون المسير إلى القدس.

كما ورد في الطبري، تخَلَّف الأعراب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد التوجه إلى مكة عام الفتح، وأعراب اليوم يتخلفون عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين - القدس ويتنازلون عنها للأعداء الذين حاربوا رسولهم الكريم ومازالوا يحاربون أمته ودينه.

أعراب اليوم يضغطون على الشعب الفلسطيني المحاصر للتنازل عن مسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم لأعدائه .. أعداء الرسول الذين حاربوه في حياته وما زالوا يحاربون الدين الذي جاء به.

الْمُخَلَّفون الأعراب ينتقلون اليوم من حالة التطبيع مع أعداء الله والرسول والدين والمقدسات والأمة .. إلى التحالف معهم ضد الدين والمقدسات والوطن والأمة !!

تخلفوا ويتخلفون بسبب الشك والنفاق والخيانة والوهن وما يخطر لهم من ظنون فاسدة ناشئة عن العجز والاتكالية والجبن وقلة الإيمان ..

يتخلون عن الواجب ويسيؤون الظن بالله -!- فمن ذا الذي يقدر على دفع ما يريد الله لهم من خير أو شر

- الأعراب الْمُخَلَّفون منافقون كذابون متخاذلون وجبناء ..

" يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " .

- الْمُخَلَّفون ينتظرهم البؤس والسقم والشقاء والمهانة والمذلة والإثم و جهنم وسوء  المصير..

" وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا "
" وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا "

- الْمُخَلَّفون ينتظرهم الندم والحسرة في الدنيا والاخرة، يوم لا ينفع الندم ويكون قد فات الأوان ..

" يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ "
" يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ"
" يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَ".

- الْمُخَلَّفون " يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلِ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً"

أيها الأعراب .. المخلفون
توبوا إلى ربكم قبل فوات الأوان ، عسى أن يغفر لكم ويصلح حالكم ..

" يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "

"قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلِ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"
صدق الله العظيم

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير