"الشاباك" يتهم نائب الأمين العام لحركة "كفاح" بالداخل المحتل أيمن الحاج يحيى بالتخابر مع أيران

21.04.2020 08:58 PM

وطن- زهير أندراوس- رأي اليوم:

كشف جهاز الأمن العام الأسرائيلي “الشاباك”، مساء أمس، أن الشخص الذي أعلن عن اعتقاله في السابع من الشهر الجاري بتهمة التجسس لصالح إيران، هو فلسطينيّ يحمل الهوية الإسرائيليّة من سكان مدينة الطيبة داخل الأراضي الفلسطينية عام 1948، أوْ ما يُطلَق عليها الأراضي الواقعة داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر.

ونقلت قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية، عن الشاباك أنّ المعتقل هو أيمن حاج يحيى (50 عامًا)، من مدينة الطيبة، في المثلث الجنوبيّ، وكان في السابق أسيرًا سياسيًا وتحرّر، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنه تمّ تقديم لائحة اتهام ضدّه أمام المحكمة المركزية في اللد منذ أسبوعين، وبقيت طيّ الكتمان والسريّة حتى مساء يوم الأحد من هذا الأسبوعـ أيْ أوّل من أمس، ومن الجدير بالذكر أنّ المُتهّم يشغل منصب نائب رئيس حركة (كفاح) في الداخل الفلسطينيّ، وهو ناشط في المجاليْن السياسيّ والاجتماعيّ في صفوف فلسطينييّ الداخل.

وبحسب موقع (YNET)، التابع لصحيفة (يديعوت احرونوت) العبريّة فقد كان الشاباك قد أعلن عن اعتقال شخص كان على اتصالٍ سريٍّ بالمخابرات الإيرانيّة والحرس الثوريّ الإيرانيّ، وبالقيادي خالد اليماني، أحد قيادات الجبهة الشعبية في لبنان، والذي بحسب جهاز الأمن العّام الإسرائيليّ، كان همزة الوصل بين الحاج يحيى وبين عناصر من المخابرات الإيرانيّة، على حدّ تعبير المصادر الأمنيّة في تل أبيب.

وبحسب ما كشف عنه حينها، فإنّ المعتقل عقد عدة اجتماعات مع عناصر المخابرات الإيرانيّة منذ العام 2018 وذلك في عددٍ من الأماكن في أوروبا منها فرنسا ورومانيا، وحصل على أموالٍ من عناصر المخابرات الإيرانيّة  وتلقى تدريبات وأدوات تشفير سرية، لمواصلة الاستمرار في الاتصال بتلك الجهات لدى عودته إلى مسقط رأسه.

بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، فقد نقل الموقع العبريّ عن مصادر في الشباك تأكيدها على أنّ المتهّم بالتخابر مع إيران اعتُقل في السادس عشر من شهر آذار (مارس) الماضي، بعد فترة بعودته من الخارج، بعد أنْ دهمت قوّاتٍ كبيرةٍ من الشباك والشرطة منزله في مدينة الطيبة، حيثُ قامت بمصادرة العديد من الأدوات، وفي مقدّمتها الحواسيب التي كانت موجودةً في البيت.

ومن الأهميّة بمكان التشديد على أنّ النيابة العامّة الإسرائيليّة- لواء المركز- قدّمت ضدّ المتهّم بصلاتٍ مع المخابرات الإيرانيّة لائحة اتهامٍ تشمل فيما يشمل مخالفات مثل: الاتصال بعميلٍ أجنبيٍّ، والخيانة، وإيصال معلومات للعدوّ، أيْ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بقصد الإضرار بأمن الدولة، وغسيل الأموال، وإتلاف أدلة بهدف منع وصول أجهزة الأمن الإسرائيلية إليها، إضافة إلى عرقلة تنفيذ الإجراءات القضائية، وفق ما جاء في لائحة الاتهام.

واتهم كذلك الحاج يحيى بإقامة اتصال عبر فيسبوك مع ناشط من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ويُدعى يدعى خالد يماني، الذي بدوره جندّه وزودّه بجهاز لتشفير الرسائل وأمره بالاتصال مع المخابرات الإيرانيّة، بعد عودته إلى إسرائيل.

علاوةً على ما ذُكر آنفًا، جاء في لائحة الاتهام أنّه خلال شهر شباط (فبراير) 2020 التقى حاج يحيى في بودابست بالمجر، في ثلاثة مواعيد مختلفة بوساطة خالد يماني مع شخصين آخرين قدما نفسيهما على أنّهما ممثلين للمخابرات الإيرانية، وقد زودّهما بمعلوماتٍ أمنيّةٍ من شأنها أنْ تسبب الضرر للأمن الإسرائيليّ.

كما جاء في لائحة الاتهام أنّ الحاج يحيى اتفق مع الإيرانيين على استمرار الاتصال السريّ بعد عودته إلى إسرائيل، بواسطة جهاز تشفير آخر، وأنّ المتهم تلقى مبلغ 5 آلاف يورو، لتغطية تكلفة سفره إلى بودابست وتكاليف أخرى، وقام بتحويل المبلغ إلى شيقل لدى صرّاف في مدينة طولكرم في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.

وتابعت لائحة الاتهام قائلةً إنّ الحاج يحيى حاول في 10 و11 من آذار (مارس) الفائت، تمرير رسائل إلى الإيرانيين بواسطة جهاز التشفير الثاني، وفي يوم 16 من الشهر عينه تلقى المتهم رسالة مشفرة من الإيرانيين، وحاول تحليلها بواسطة جهاز التشفير، لكنه لم ينجح في ذلك، وبعد ذلك اعتقل على أيدي جهاز الأمن العام، وفق ما جاء في لائحة الاتهام.

تصميم وتطوير