معلمو المياومة في غزة يناشدون عبر وطن لصرف رواتبهم

21.04.2020 02:10 PM

غزة- وطن- أحمد مغاري: في ظل تفشي فيروس كورونا في الكثير من دول العالم ، ومن بينها فلسطين، تعطلت مختلف نواحي الحياة، بعد صدور قرارات متتالية من الجهات المختصة بضرورة التزام المواطنين بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة من أجل الحفاظ على سلامتهم ومنعا لتفشي المرض.

في غزة لم يقتصر الضرر الاقتصادي على أصحاب البسطات وعمال المياومة وغيرهم، فحتى المعلمين طالهم الضرر بعد أن قامت وكالة الغوث بوقف صرف رواتب معلمي المياومة تحت ذريعة أنهم لا يعملون فلا يحق لهم تقاضي أي مصاريف في ظل جلوسهم في منازلهم، علما بأن القرار صدر رغما عنهم لظروف أجبرت الجميع على الالتزام في بيتهم حفاظا على سلامتهم.

في سياق ذلك أجرت وطن لقاءات مع بعض العاملين في مدارس الوكالة بالعقد اليومي، للوقوف على حيثيات المشكلة، ونقل رسالتهم لأصحاب القرار والمسؤولين للوصول إلى حل ينقذ هؤلاء المعلمين في ظل جائحة كورونا.

الاستاذ محمد أحد مدرسي المياومة قال لوطن: "توقف عقدنا في الخامس من آذار المنصرم بعد أن اصدرت الحكومة الفلسطينية قرارها بوقف العمل بالمؤسسات التعليمية بعد تفشي وباء كورونا، ولكنهم تفاجئوا بقرار وكالة الغوث بعدم صرف رواتبهم.
وتابع محمد أنه "من حقه كمعلم التزم بالقرارات الصادرة من أهل الاختصاص أن يصرف له راتبه، فهو يعتبر معيلا لأسرة ممتدة، فكيف له ان يلتزم البيت دون أن يوفر المصروفات اللازمة لعائلته.

وأشار محمد أن العقد المبرم مع الأونروا ينص في أحد بنوده على عدم السماح بممارسة أي عمل آخر خلال توقيعهم عقد المياومة، الأمر الذي جعلهم حائرين بأمرهم في تلك الظروف الغامضة.

ومن جانبه قال الاستاذ يوسف الرملاوي أنه "من نصوص العقد المتفق عليها أن يتقاضى المدرسة راتبه تحت جميع الظروف، مشيرا إلى أنه في عام ٢٠٠٩ وعام ٢٠١٢ و٢٠١٤، صرفت الوكالة لمعلمي المياومة رواتبهم وهم في منازلهم، بسبب الحروب والظروف الطارئة.

وتابع الرملاوي انهم الآن يعيشون ظروف مشابهة فلا احد يعلم متى ينتهي هذا الوباء، علما بأن عدد موظفي المياومة يصل إلى ٨٠٠ معلم غالبيتهم متزوجون ويعيلون اسرهم وذويهم ، فكيف لهم أن يساندوهم في تلك الظروف في ظل قطع رواتبهم.

وأضاف الرملاوي أنهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتصامات ووقفات من أجل النظر لحالتهم وإعادة صرف رواتبهم، ولكنهم التزموا بالتعليمات بعدم التجمع للمواطنين، حفاظا على سلامتهم..٠

واردف الرملاوي أنهم قاموا بإنشاء مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي من اجل المطالبة بإيجاد حل لهم، كما حاولوا التواصل مع وسائل الإعلام من أجل الوقوف على مطالبهم وايصال رسالتهم للمسؤولين.

منوها أنهم ما زالوا يعملون من بيوتهم عن طريق التعليم عن بعد، فهم يسعون جاهدين من أجل استمرار عملية التعليم للطلاب في ظل تلك الأزمة الكبيرة.
وناشد كل من المعلم يوسف ومحمد باسم معلمي المياومة بضرورة الإسراع في ايجاد حل لهم يضمن كرامتهم ويساعدهم في تلك الظروف، معبرين عن شكرهم لاتحاد المعلمين الذي يسعى جاهدا من أجل إعادة رواتبهم

تصميم وتطوير