تركيا تطرد السفير الإسرائيلي

02.09.2011 12:30 PM


 أنقرة- وطن- وكالات- أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم الجمعة، أن تركيا قررت طرد السفير الإسرائيلي في أنقرة وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل.

 وقال أوغلو خلال مؤتمر صحفي إن "التدابير التي نتخذها في هذه المرحلة هي: سيتم خفض العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني. جميع الموظفين فوق مستوى السكرتير الثاني، وخصوصا السفير سيعودون إلى بلادهم يوم الأربعاء على ابعد حد".

وكان اوغلو قد أعلن أمس الخميس أن بلاده ستطبق "الخطة ب" القاضية بفرض عقوبات على إسرائيل إن استمرت في رفض الاعتذار عن هجوم شنته البحرية الإسرائيلية على أسطول المساعدات إلى غزة وأدى إلى مقتل تسعة أتراك عام 2010.

يأتي ذلك بعد تخوفات إسرائيلية من طرد سفيرها في أنقرة ومن تقديم دعاوى إلى محاكم في أنحاء العالم ضد ضباطها وجنودها الذين شاركوا في مهاجمة أسطول الحرية التركي العام الماضي وذلك في أعقاب نشر تقرير لجنة بالمار التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في الأحداث الدموية التي رافقت الأسطول.

وبحسب تسريب مقاطع واسعة نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) الخميس من تقرير بالمار المتوقع نشره اليوم في نيويورك، فإن التقرير اعتبر أن الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة قانوني لكن على إسرائيل أن تعبر عن ندمها ودفع تعويضات على ضوء استخدام القوات الإسرائيلية القوة المفرطة ضد نشطاء الأسطول.

وكانت صحيفة (هآرتس) نقلت، اليوم عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تعبيرها عن تخوف بالغ من أن ترد تركيا على نشر التقرير بطرد السفير الإسرائيلي غابي ليفي ونائبته وخفض مستوى العلاقات بشكل كبير.

ونقلت (هآرتس) عن هذه المصادر قولها إن تقرير بالمار سيتضمن، إلى جانب دعم الحصار وحق إسرائيل باعتراض الأسطول، انتقادات شديدة للغاية على القوة المفرطة التي استخدمتها قوة الكوماندوس البحري الإسرائيلي لدى إنزالها على السفينة (مافي مرمرة).

وتتحسب إسرائيل أيضا من احتمال تقديم دعاوى قضائية ضد مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين شاركوا في اتخاذ القرار بمهاجمة الأسطول وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك ورئيس أركان الجيش السابق غابي أشكنازي وقائد سلاح البحرية اللواء اليعزر ماروم.

تصميم وتطوير