مصطفى البرغوثي يدعو وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى دعم الاعتراف بدولة فلسطين

برلين-وطن: دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الذين سيعقدون غدا الجمعة قمة لهم في وارسو لبحث الموقف من طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية دعاهم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس واتخاذ موقف موحد بهذا الشأن.

وطالب البرغوثي بدعم حق الشعب الفلسطيني بمطالبته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة الشهر الجاري .

وأكد النائب مصطفى البرغوثي إن هذا الموقف ينسجم مع ما دعت إليه دول العالم حول حق الشعوب في الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة وينسجم أيضا مع المواقف السابقة للاتحاد الأوروبي التي  أيدت إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس خاصة في ظل الفشل في إمكانية التفاوض مع حكومة نتنياهو.

وقال البرغوثي إن الفلسطينيين يملكون مقومات اكبر من تلك التي تملكها جنوب السودان وكوسوفو وان من حقه ان تكون له دولة تعترف بها الأمم المتحدة مثلما جرى الاعتراف بتلك الدولتين.

وأضاف النائب مصطفى البرغوثي انه إن الأوان كي يحصل الشعب الفلسطيني  على دولته اذا كان الاتحاد الأوروبي لا يريد ان تتعارض قراراته مع القيم الحقيقية التي دعا إليها.

هذا والتقى النائب  البرغوثي في برلين اليوم مع كبار المسؤولين في الخارجية الألمانية حيث شرح لهم أهمية الحراك الفلسطيني في الأمم المتحدة داعيا ألمانيا ومختلف دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية .

وأشار النائب مصطفى البرغوثي إلى إن هذه هي الفرصة الأخيرة للسلام العادل القائم على أساس مبدأ الدولتين وان أي معارضة لقيام دولة فلسطينية يعني تدمير هذا الخيار وإجبار الشعب الفلسطيني على البحث عن خيارات أخرى.

كما طالب البرغوثي المسؤولين البولنديين بعدم الاستجابة لضغوط حكومة نتنياهو التي تحاول عرقلة قرار أوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي  إن ما يقوم به وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز هو نوع من أعمال الابتزاز والقرصنة من خلال احتجاز أموال الشعب الفلسطيني والتلكؤ في دفعها.

ووصف البرغوثي تهديد وزير المالية الإسرائيلي بعدم دفع عائدات الضرائب الفلسطينية بأنه قرصنة مالية من قبل إسرائيل مما يستدعي التفكير جديا في العمل على إلغاء اتفاق باريس الاقتصادي المجحف بحق الفلسطينيين وتحرير الإرادة الفلسطينية من الاملاءات الاقتصادية الإسرائيلية.

وأكد البرغوثي ضرورة إن تقوم كافة دول العالم بدعم الفلسطينيين كي يتحرروا من القرصنة الإسرائيلية التي يتوقع أن تتصاعد في شهر أيلول.

وأوضح النائب مصطفى البرغوثي أن هذه التطورات بما فيها تسليح المستوطنين تؤكد الحاجة الى توحيد الموقف والفعل الفلسطينيين.

وردا على ادعاءات إسرائيل بان توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس ينهي السلام لسنوات طوال أكد البرغوثي  أن إسرائيل نفسها هي من تدمر فرص السلام العادل مشيرا إلى إن شعبنا مصر على إنهاء الاحتلال ونظام التمييز العنصري الذي لا يمكن أن يقوم السلام إلا بإنهائه.