بلدية سلفيت لوطن: 2020 سيكون عام البلدة القديمة..

البلدة القديمة في سلفيت مهملة.. والأهالي يناشدون عبر وطن لحمايتها

30.01.2020 03:21 PM

سلفيت- وطن- عماد شاهين:

تمتاز البلدة القديمة في مدينة سلفيت، بطابع عمراني تقليدي من عناصر معمارية كالأقواس، والعقود، والاحواش الداخلية، وطرق متعرجة، وحارات تعود بعمرها التاريخي إلى ما يزيد عن مئتي عام.

وترتفع عن سطح البحر 430م بمساحة 50 دونماً، تطل على عين ماء تسمى" العين القبلية" التي كانت تروي البلدة القديمة قديمًا، وقد حافظت على طابعها بشكل عام باستثناء بعض الإضافات الجديدة التي ألحقت بالمباني القديمة، وعملت على تشويه المنظر العام.

وتعاني البلدة من نزوح سكانها إلى مناطق متفرقة من المدينة ذات الطابع العمراني الحديث لتصبح البيوت فارغة، والجدران باردة.

المواطن "خالد معالي" أحد سكان البلدة القديمة قال لـ وطن “إن البلدة القديمة في مدينة سلفيت تعاني بشكل كبير نتيجة عدم الاعتناء والاهتمام الكافي بها، حيث أنها في قديم الزمان كانت ذات جمالية عالية بأشكال أبنيتها وحجارتها، التي كانت توحي بالصبر والجلد الذي يعيشه أهالي المنطقة.

مضيفاً: "أما في وقتنا الحاضر فهي لا تأخذ الاهتمام الكافي سواء من المؤسسات الحكومية او البلدية بسبب هجوم الحداثة والتركيز على ما حولها من توسيع وتكبير للمدينة".

أبواب وشبابيك حجرية مقوسة معرضة للانهيار بأي لحظة لعدم ترميمها واللوم يعود على السكان أنفسهم أولا بتركهم لمنازلهم دون العودة لها لتفقدها والاهتمام بها، واللوم الثاني يعود على البلدية "وفقا لأهالي المنطقة"، حيث لا تعطي البلدة القديمة قيمتها ووزنها في أولويات أعمالها كما يقول الأهالي.

وبمجرد مرورك بأحد أزقة البلدة القديمة في سلفيت، ترى بأم عينك القمامة والنباتات المتطفلة منتشرة في كل مكان، بالإضافة إلى جدران وأسقف المنازل الآيلة للسقوط.  

من جهته أكد رئيس بلدية سلفيت، عبد الكريم زبيدي خلال لقاء أجرته وطن، أن العام عشرين سيشهد نقلة نوعية في البلدة القديمة.

وقال: "البلدية أعلنت أن العام 2020 هو عام البلدة القديمة في سلفيت، وسنبدأ كخطوة أولى بعمل مداخل البلدية القديمة وترميمها، وسيكون هناك تصميم هندسي مميز لها ولممرات البلدة جميعا."

وأوضح الزبيدي أن البلدية قامت سابقا بترميم بعض البيوت في البلدة، من خلال بعض المؤسسات وبانتظار الحصول على مشروع كبير من مؤسسة رواق من أجل ترميم البلدة القديمة بأكملها.

فهل سنشهد تحركا ملموسا على أرض الواقع من المؤسسات الحكومية والمحلية لإنقاذ الأماكن التاريخية؟ أم أنها سوف تذهب في غياهب النسيان؟

 

 

تصميم وتطوير