"الرسم بالحرق".. فن فريد يصنعه ناجٍ من غزة!

11.12.2019 03:38 PM

غزة- وطن- أحمد مغاري: داخل فندق جميل مطل على البحر، يجلس أصحاب الفن الرفيع يتأملون الحياة، ويخرجون بإبداعات نقف أمامها حائرين كيف نصفها، ومن أين نبدأ بسرد قصص نجاحهم، الذي كان حلما يراودهم كل ليلة كي يوصلوا رسائل الحب والحرب إلى العالم على طريقتهم الخاصة.

الفنان ناجي نصر من ميناء غزة والذي يطمح للعودة يوما ما لبلدته الجميلة يافا، هو أحد هؤلاء الفنانين الذين اتخذوا من الفنادق المطلّة على البحر مكانا له ليبدعوا فيه بالرسم عن طريق الحرق، فيجسد العالم العربي والفلسطيني من خلال لوحاته الجميلة.

وطن التقت مع الفنان ناجي النصر الذي روى لنا قصة موهبته، فقال: "بدأت بالرسم عن طريق الحرق بالصدفة، عندما كنت أشارك في ورشة عمل لذوي الإعاقة، أثناء ذلك قطعت أسلاك الكهرباء، فأحضر أحد الموظفين المكواة لإصلاحها، وبعد الانتهاء من إصلاحها أخذتها وبدأت بالرسم بها على الخشب".

وتابع "أعجبتني الفكرة وبدأت أطور من نفسي تدريجيا حتى أصبحت أول فنان في غزة يرسم بالحرق على الورق، وذلك بعد جهد وعناء طويل من البحث وتطوير ذاتي، لتصبح مصدر رزق لي في ظل الظروف الحياتية الصعبة".

وبالحديث عن لوحاته قال ناجي لـوطن: بدأت برسم العديد من اللوحات لرجال الثورة الفلسطينية، والملهمين حول العالم، مثل: القائد أبو عمار، أحمد ياسين وغيرهم من الشخصيات المهمة، وكانت آخر أعمالي: مجموعة من اللوحات تحمل اسم " العشاء الأخير" الذي ضم أكثر من ٦٢ لوحة لأكبر الشخصيات الهامة.

وتابع نصر أنه خلال مسيرته الفنية الشيقة والممتعة رغم تعبها استطاع أن يرسم أكثر من 4000 لوحة متنوعة لمختلف نواحي الحياة.

وبين ناجي لوطن أن رسم مثل تلك اللوحات يحتاج للكثير من الوقت والهدوء، وراحة بال من أجل الخروج بلوحة فنية جميلة، فبعضها يستغرق ساعات متواصلة من العمل وبعضها الآخر يأخذ أياما من العمل والتعب من أجل إنهائها.

لكل مواطن رسالة وهدفا يسعى لتحقيقه، حسب ما يراه مناسبا، ومدى قدرته على استخدام موهبته وعمله من أجل الوصول لهدفه، هذا حال الفنان نصر الذي أكدّ لـوطن سعيّه للوصول للعالمية من خلال الفن، وأن يخدم القضية الفلسطينية عبر تمثيلها من خلال موهبته.

مردفاً أن لكل شخص طريقته الخاصة في خدمة وطنه وبلاه وقضيته والفن أحد تلك الأساليب.

تصميم وتطوير