إرث معماري مهمل في الخليل.. صاحب حمام النعيم يناشد عبر وطن إعادة إعماره

27.10.2019 03:42 PM

وطن- الخليل- ساري جرادات: في حي شاهين الواقع بالبلدة القديمة في الخليل شُيد "حمام تركي" يصل عمره مئات السنوات، يبدو للزائر "خرابة" لولا وجود صاحبه الذي يثبت عكس ذلك، على الرغم من إدراجه أسوة بالبلدة على لائحة التراث العالمي قبل سنوات، بسبب عمر المدينة وتاريخها وفنها المعماري الضارب بعمق السنين.

حمام النعيم، لم يتبق له نعيم سوى الاسم، بعد أن كان محط زوار المدينة وسياحها، ومقصد الباحثين في تاريخ المدينة وفنها الهندسي والمعماري تحول اليوم إلى مأوى للحشرات والزواحف، ومكب للنفايات، وتهاوت جدرانه وسقط طلاؤها بسبب الرطوبة التي أصابته.

من جهته أكد صاحب حمام النعيم سمير القصراوي لـ وطن توجهه لعدة جهات أهلية ورسمية للضغط عليهم بضرورة ترميم المكان وتوجيه السياح عليه، وحصل على وعود لم يتم تطبيق اي منها، الامر الذي دفعه إلى المباشرة بتنظيفه وإصلاح ما يستطيع على نفقته الخاصة.

وأشار القصراوي إلى شرائه صحون الزجاج لتغطية أسقف الحمام من الخارج لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل أقسام الحمام، الأمر الذي يصعب عليه تنظيفها في فصل الشتاء والحد من نشاطه.

ولفت القصراوي الى تفرغه للعمل في حمامه بشكل شبه يومي، بهدف اعادة ترميمه وجعله مزاراً سياحيا في ظل الحديث عن برامج بث الروح في البلدة القديمة وتوجيه الناس لزيارتها من قبل الجهات الحكومية.

وبين القصراوي لـ وطن قيام متطوعين أجانب يعملون في مؤسسات دولية ويقيمون في البلدة القديمة بمساعدته في ترميم وتنظيف الحمام، بشكل متقطع ووفق أوقات فراغهم، ونفى أن تكون اي جهة حكومية تساعده في ترميمه للحمام.

من جهته عقب مساعد محافظ محافظة الخليل رفيق الجعبري لـ وطن أن المحافظة تبذل ما تستطيع لإعادة الحياة إلى البلدة القديمة، وتعمل على تعزيز وتنشيط وتوجيه المواطنين الى زيارتها والتسوق من محلاتها.

ولفت الجعبري ألى أن إعادة ترميم حمام النعيم على سلم اهتمامات المحافظة، مبيناً أن الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية تحول دون التقدم في تنفيذ المشاريع والبرامج المخطط لها بيسر وسهولة مؤكدا سعيهم إلى إعادة الحياة إلى حمام النعيم، في المستقبل القريب.

 

تصميم وتطوير