مخلفات البيئة تحفا فنية بين يدي "غادة"

19.10.2019 01:59 PM

غزة _ وطن_ صباح حمادة: بلمساتها الفنية، ونظرتها المختلفة للأشياء، وجمال روحها وسعة خيالها، استطاعت الفنانة الفلسطينية غادة الطواشي (26عاماً) من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خريجة قسم المحاسبة في جامعة الأزهر أن تبدع في إنتاج قطع فنية ذات طابع مميز من خلال إعادة تدوير مخلفات البيئة.

تقول الفنانة الفلسطينية غادة الطواشي لــ وطن "بحثت عن فرصة عمل فور تخرجي في مجال تخصصي المحاسبة، إلا أنني لم أعثر، فنسبة البطالة في غزة تزداد كل عام عن سابقه لسوء الوضع العام الذي نعيشه"، مشيرةً إلى أن عدم حصولها على فرصة عمل، دفعها لاستغلال موهبتها منذ الصغر من خلال تطويرها في انتاج قطع فنية مميزة، وافتتاح مشروعها الخاص".

وتوضح الطواشي أنها أطلقت على مشروعها مسمى "بيتي"، كونها استخدمت منذ البداية خامات متوفرة داخل بيتها فرغبت بأن يكون الاسم قريبا من خاماتها الأولية، مؤكدةً أنها تلقت الدعم والمساندة من قبل أفراد عائلتها وصديقاتها للاستمرار في عملها وإنتاج قطع فنية مميزة.

وتقول الطواشي إن طرق الترويج لمنتوجاتها، إضافة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها غزة من أكثر الصعوبات التي واجهتها في مشروعها، مؤكدة أن كثيرا من الزبائن يرغبون باقتناء قطع فنية من إنتاجها إلا أن وضعهم الاقتصادي يمنعهم، لأن الأفضلية تكون لتوفير مستلزمات الحياة الأساسية.

وحول آلية التسويق التي تعتمدها غادة، توضح لـ وطن أنها تستغل منصتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وانستجرام" لتسويق منتجاتها وعرضها للجمهور، مشيرةً إلى أنها تشارك في معارض لبيع منتجاتها، إلا أن الموسم والوضع الاقتصادي يتحكم في كمية بيع المنتج، ويعتبران من أكثر العقبات التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة في غزة.

وتبين لـ وطن أن أفكار القطع الفنية التي تنتجها تأتي من خلال نظرها للقطع الخام المتوفرة، وخيالها في كيفية أن تنتج هذه القطعة بطريقة إبداعية.

وتحلُم الطواشي أن يكون لديها مكانها الخاص، وتنتقل من العالم الافتراضي لعرض منتجاتها للواقع، وأن تشارك في معارض خارج غزة لعرض قطعها الفنية.

تصميم وتطوير