محاضرة في 'بيرزيت' حول التنافس الاستعماري على الوطن العربي
07.03.2013 03:16 PM
واستعرض د. الريماوي في محاضرته الأطماع الغربية في البلاد العربية، متحدثاً عن ازدياد أهمية العالم العربي بعد اكتشاف النفط والغاز، وافتتاح قناة السويس. كما تحدث عن رؤيا قيام القيامة في فلسطين "وهي فكرة ذات أساس ديني لقيت إقبالا كبيرا من رجال الدين في أوروبا في ذلك الوقت"، والتي انبثق عنها مشروعان استعماريان في أواسط القرن التاسع عشر، هما مستعمرة أمريكية قرب يافا، والحي الألماني في حيفا.
وتناول الريماوي بالسرد التاريخي أهم الأحداث السياسية التي حصلت في المنطقة العربية مؤخراً، بدءاً باحتلال بريطانيا لمصر سنة 1882، وصولاً لدور الغرب في الثورات العربية الحالية، موضحاً عبر خرائط جغرافية أهم الأفكار التي تناقلها الغرب بشان التقسيم الطائفي للعالم العربي، وأهمها اقتراح بريجنسكي مسؤول الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي كارتر ويفيد بتقسيم الوطن العربي من أجل السيطرة عليه، واقتراح المؤرخ برنارد لويس إلى تقسيم العالم العربي إلى مذاهب طائفية. ورأى الريماوي أن أخطر الأفكار الاستعمارية كانت في مشروع خط سكة حديد "القدس- أربيل"، والتي تأتي ضمن مشرع الدولة اليهودية الممتدة من النيل إلى الفرات.
وحول ما يجري الآن من أحداث قال الريماوي أن الوطن العربي كشف وما يزال يكشف عن باطنه من موارد ونفط وغاز، خاصة في بلاد الشام وشواطئ المتوسط حديثاً، كما أضاف بأن هناك مشاريع أنابيب غاز تمتد من قطر عبر سوريا إلى أوروبا لضرب الغاز الروسي، ينوى الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى تنفيذها بعد الإطاحة بالنظام السوري، إضافة إلى اهتمام الغرب بتوليد الطاقة الكهربائية عبر استخدام التقنية الحديثة في الصحاري العربية.