حارة بني دار في الخليل مهمشة سياحيا.. وأصحاب المحلات يشتكون عبر وطن

28.09.2019 01:07 PM

الخليل- وطن- ساري جرادات: تعد حارة بني دار، الواقعة قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، من أقدم الحارات في البلدة القديمة بمدينة الخليل، والشاهدة على الحضارات الأولى، وأدرجت من ضمن الأماكن الأثرية على لائحة التراث العالمي قبل عامين، أسوة بباقي مناطق البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.

ويسود صمت مريب في حارة بني دار، نتيجة لانخفاض عدد سكانها، ورحيلهم إلى مناطق أكثر بعداً عن الحرم الإبراهيمي، وعدم وجود حركة سياحية نشطة على الحارة التي بنيت بعناية فائقة، مطرزة بفن معماري قل نظيره، وأبدع صناعه في رسم لوحتها المزينة بالحواري والمداخل المعلقة.

وتتوسط حارة بني دار البلدة القديمة بمدينة الخليل، وكانت تعج بالمحال التجارية والمصانع، وتطل على الحسبة القديمة وحمام سيدنا إبراهيم، ومن الجهة الأخرى تحدها بركة السلطان وشارع السهلة، وسكنتها العديد من عائلات الخليل.

رائد أبو ارميلة، أحد أصحاب المحلات في البلدة القديمة بالخليل، قال لـ وطن: "طالبنا وزارة السياحة أن يكون هناك تنسيق مع الأجانب عندما يأتون إلى الخليل، ويدخلون البلدة القديمة، فلا بد من زيارة حارة بني دار، لما تتعرض له من اعتداءات يومية من قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، إلى جانب أن بعض البيوت في الحارة تمت السيطرة عليها بالكامل."

وأوضح صاحب محل في البلدة القديمة بسام الشويكي، لـ وطن: أن الحركة السياحية ضعيفة جدا، ولا تتعدى يوما أو اثنين في الأسبوع، وهذا خلال فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فلا تجد أحدا نهائيا."

المواطن الستيني ربيع زاهدة، المولود في حارة بني دار، يشير إلى تحكم مسؤولي مجموعات السياح بمسارهم في مدينة الخليل، داعياً إلى ضرورة اطلاع السياح الأجانب على تاريخ البلدة القديمة بصورة عامة، وحارتهم بصورة خاصة، لما تحمله من تاريخ بين جنباتها.

وتمتاز الحارة ببرودتها في فصل الصيف ودفئها في فصل الشتاء، بسبب وجود الوجاء "طاقة في المنزل".

من جهته، قال مدير عام السياحة والآثار في مدينة الخليل سامي أبو عرقوب لـ وطن: نحن نعاني من عدم سيطرتنا على منافذ الحركة السياحية في البلدة القديمة بمدينة الخليل، ولا توجد إحصائيات دقيقة لدينا عن أعداد السياح للبلدة القديمة، بسبب وجود عدة طرق تؤدي للبلدة.

وأشار أبو عرقوب إلى أن السياحة الوافدة إلى البلدة القديمة جيدة وبحاجة إلى سيطرة على المداخل المؤدية لها، وأن مؤسسات الخليل تضع خططها ومشاريعها لخدمة البلدة القديمة ومحيطها في مدينة الخليل، خاصة وأنها مدرجة على لائحة التراث العالمي.

تصميم وتطوير