"عين سعير التاريخية" مكب للنفايات... والأهالي يناشدون عبر وطن لحمايتها

11.09.2019 12:31 PM

الخليل- وطن- ساري جرادات: تعتبر بلدة سعير إلى الشمال من مدينة الخليل، ثاني أقدم بلدة في العالم، وفق كتب التاريخ، وكما تؤكد بلدية سعير، وقد ساعد إنشاء عين الماء وسط البلدة في تأسيس مملكة قبل آلاف السنين فيها، خاصة وأن عيون المياه والينابيع تعتبر عنصرا مكونا للحضارة لضرورة وجود الناس حولها لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وتعاني عين ماء سعير التاريخية من إهمال واضح في ترميمها، وإعادة الاعتبار للحضارات الأولى التي سكنت وعاشت في البلدة، إلى جانب وجود نفايات صلبة باستمرار فيها، حيث يتخلص المارة من النفايات في العين بدلا من الاهتمام بها، بالإضافة إلى انتشار أنواع مختلفة من البكتيريا والطحالب في المكان، ووصول نسبة التلوث فيها إلى نسب عالية جدا.

وطن توجهت إلى بلدية سعير، لمعرفة دورها في حماية هذه العين، ولكن نائب رئيس بلدية سعير فتحي جرادات حمل المواطنين المسؤولية عن هذا التلوث، وقال إن: "سوء ثقافة المواطن هي السبب في تلوث جزء من عين الماء، بالإضافة لعدم توفر خط صرف صحي في البلدة، ما أدى إلى زيادة نسبة التلوث في العين، وحاجة البلدية إلى تمويل كبير لإنشاء خط صرف."

ويشير جرادات إلى نية مجلسه البلدي تنفيذ مخطط ترميمي للعين قريبا، ومعالجة مشكلة إلقاء النفايات فيها عبر تنفيذ العديد من البرامج الهادفة إلى زيادة الوعي بالنظافة والبيئة مع طلبة المدارس، ووضع اللوائح الإرشادية التي تحض على ذلك.

وحمل المواطن نور الدين عابد بلدية سعير مسؤولية تلوث العين للمجلس البلدي، مطالباً إياها بالقيام بواجبها في المحافظة على العين وترشيد استخدام المياه، وحماية المياه الجوفية من التلوث.

وقال المواطن عايش مفضي لـ وطن: البلدية تقوم بواجبها تجاه عين الماء عند زيارة وفود تأتي بهدف الاطلاع عليها، والتعرف على تاريخها، ولكن ما عدا ذلك لا يوجد أي اهتمام.

وناشد المواطن عايش شلالدة بلدية سعير بإيلاء جهدها للمحافظة على العين من التلوث وضرورة ترميمها، والمواطنين بالكف عن إلقاء النفايات فيها.

 

تصميم وتطوير