هروباً من شبح البطالة

في غزة.. خريجات هربن من البطالة إلى التسويق الالكتروني!

03.09.2019 03:13 PM

غزة _ وطن _ صباح حمادة:
في ظل ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وقلة فرص العمل في السوق المحلي، ومع التطور التكنولوجي حول العالم، نجحت مجموعة من الشابات في اقتحام مجال التسويق الإلكتروني ووضع بصمتهن الخاصة، ليكون مصدر رزق لهن على الصعيد المحلي والدولي.

الشابة نوال سعد (25 عاماً) خريجة علاقات عامة، تتحدث لـ وطن عن تجربتها في مجال التسويق الإلكتروني، والتي كانت بداية دخولها للمجال، حين قدمت برنامجا لنادي الإعلام الاجتماعي يحمل اسم سوشيال لايف، تقول: " بعد تقديمي للبرنامج بدأت أقتنع بفكرة خوض تجربة التسويق الإلكتروني، خاصة وأنه مجال جديد في سوق العمل"، مشيرةً إلى أن اليوتيوب هو معلمها الأول والوحيد في مجال التسويق الإلكتروني، معتمدةً على نفسها في تثقيف نفسها بالمجال وتقوية مهاراتها.

ولم تكتفِ نوال بالمعلومات والخبرات الأكاديمية التي تتلقاها خلال دراستها الجامعية، فقررت البحث والتحري عبر شبكة الانترنت واليوتيوب والتعلم الذاتي.

وتوضح نوال لـوطن أن أكثر تطبيق تستخدمه عبر منصات التواصل الاجتماعي هو تويتر، إلا أنها في مجال التسويق تعتمد على تطبيق انستغرام، وبعض الأعمال التي تنفذها تعتمد على كافة منصات التواصل الاجتماعي.

وتشير إلى أن عدد المتابعين لها عبر حسابها على تطبيق انستغرام، ساعدها كثيراً في التشبيك للعمل مع مؤسسات وشركات محلية ودولية للترويج لمنتجاتهم.

وتؤكد نوال أن أكثر الصعوبات التي واجهتها في مجال عملها، هو عدم فهم المجتمع لمجال عملهم في التسويق الإلكتروني. موضحةً أن عملها الشخصي يتعلق السوشيال ميديا بشكل كلي" إدارة صفحات، كتابة محتوى، جوجل وغيرها، وليس التسويق الإلكتروني فقط.

ووجدت نوا ضالتها في التحاقها للعمل في مجال السوشيال ميديا، في ظل تشبع سوق العمل لتخصص الإعلام.

وتطمح لتطوير مهارات في مجال السوشيال ميديا، والخروج للعمل خارج نطاق غزة لتطوير مهاراتها في المجال بشكلٍ أوسع.

"رُبَّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد"، مثل شعبي تناقلته الشعوب العربية، وكانت الصدفة في تزايد عدد متابعي الشابة آلاء أبو قاسم (25 عاماً) خريجة اقتصاد عبر حسابها على تطبيق انستغرام، فرصتها للدخول في مجال التسويق الإلكتروني، عندما بدأت المؤسسات والشركات في التشبيك مع المؤثرين عبر منصات التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم.

وتقول آلاء لـ وطن، " أكثر الأعمال التي نقدمها في المجال هي الترويج لمنتجات الشركات والمؤسسات، أما في حال اختراعنا لفكرة جديدة أو خدمة للشركات نسمي أنفسنا لحظتها بالمسوقين".

وتوضح أبو قاسم أن أهم مهارات من يعمل في مجال السوشيال ميديا بشكلٍ عام والتسويق الإلكتروني بشكلٍ خاص هي مهارة الإبداع والشغف والتفكير خارج الصندوق والقدرة على الإقناع.

وتشير إلى أنها خلال دراستها الجامعية وتعاملها مع المؤسسات في فترة التدريب وجدت أن مجال الاقتصاد في القطاع ذو فرص قليلة، فقررت الاعتماد على نفسها لتنمية مهارات في مجال التسويق الإلكتروني من خلال شبكة الانترنت واليوتيوب.

تطبيق الانستغرام هو ملاذ آلاء في مجال عملها بالتسويق الإلكتروني، إضافة لعرض الصور التي تلتقطها بهاتفها المحمول الخاص سواء لمناظر طبيعية في غزة أو يومياتها، والتي اعتاد متابعوها على جمال لقطاتها.

وتؤكد أبو قاسم لـ وطن أنها لا تقوم بالترويج لأي منتج خاصة منتجات "الكوز متكس" عبر حسابها، لاحترامها للثقة التي منحها إياها متابعيها، في ظل عدم تقبل المجتمع الغزي فكرة ترويج الفتيات للمنتجات عبر منصات التواصل الاجتماعي وهي من أكثر العقبات التي واجهتها في مجال عملها.

وتوجه نصيحتها للشباب/الشابات بخوض تجربة العمل الحر والتسويق الإلكتروني وكل مجالات السوشيال ميديا لتحدى شبح البطالة الذي أكل سنوات عمر الخريجين/الخريجات.

وتحلم آلاء بإنشاء شركتها الخاصة في مجال التسويق الإلكتروني في قطاع غزة، ومنحها فرصة للشباب/الشابات في العمل الحر والتسويق الإلكتروني.

 



 

تصميم وتطوير