الاهالي يناشدون بضرورة حل المشكلة قبل قدوم فصل الشتاء

مدرسة بنات جبع .. اكتظاظ لطالبات ومبنى آيلٌ للسقوط

02.09.2019 12:10 PM

جنين- وطن- عاصم الشنار: " المدرسة بيتنا الثاني"، لطالما أسمعونا تلك العبارات صغارا، فكيف ترضى بالمنزل عنوان الامان يهدد حياة اطفالك؟

سؤال ضجت به حناجر أهل جبع  في محافظة جنين منذ خمس سنوات خلت، وما من مجيب، سوى بعض محاولات خجولة لترميم لم تأت بأي نتيجة كما أوضحت مديرة المدرسة ختام جرار.

وتؤكد جرار لوطن أنه قبل خمس سنوات تم ترميم المبنى من البلدية وبعدها عادت التصدعات للظهور بقوة، مضيفة حاولنا ترميم المبنى مجددا بالتعاون بين البلدية ومجلس اولياء الامور ولكن دون اي جدوى.

كما اكدت جرار ان معاناة الطالبات استمرت بعد تلك المحاولات لخمس سنوات كاملة في مبنى يدلف الماء منه شتاءً الى غرفهم الصفية وسط خوف من انهيار المبنى عليهم  في اية لحظة.

ووسط يأس من تدخل الجهات المعنية، وتحديدا عقب اعلان نتائج الثانوية العامة، اجتمع اهل جبع ليقولوا لا فرحة إلا ببناء مدرسة لبناتنا مهما كلف الامر فالوضع بات خطيرا على حياة بناتنا، تحديدا بعد اقرار لجنة هندسية من البلدية وتبليغ التربية والتعليم بضرورة الهدم واخلاء المدرسة.

واكد عضو لجنة اعادة الاعمار باسم تيسير، أن مجلس اولياء الامور اجتمع مع مديرة المدرسة، وطُرحت فكرة التبرع من مالنا الخاص، وتشكيل لجنة بموافقة المحافظ، وفعلا قمنا بكتابة منشورات مناشدة للتبرع على صفحاتنا الشخصية، لنتفاجأ بحجم تفاعل كبير جدا حقق خلال شهر120  الف دولار.

في حين أكد عضو لجنة اولياء الامور عبد اللطيف علاونة، ان المبلغ الذي تم جمعه لم يحل المشكلة.

وأضاف "استطعنا ان نوفر 120 الف دولار منهم ٢٥ الف دولار من الرئيس محمود عباس، في حين لم  يعد لدى المواطن ما يتبرع به، مؤكدا اننا بحاجة الى 185 ألف دولار وهي القيمة الكلية للمشروع، وفقا لتقديرات المكتب الهندسي التابع لبلدية جبع".

واضاف علاونة "نناشد كل الجهات المسؤولة واصحاب القرار للتبرع لإتمام المبلغ المتبقي قبل حلول الشتاء، مؤكدا ان استمرار تعثر عملية البناء سيؤدي الى مزيد من حالات التسيب من المدارس بين صفوف الطالبات، واضطرار الاهالي الى ارسال بناتهم الصغار لمدارس بعيدة".

تصميم وتطوير