فريق نسائي لحماية الحيوانات الأليفة في غزة

غزة- وطن- أحمد مغاري: منذ طفولتها تهوى رزان النجار 28 عاما تربية القطط والكلاب الأليفة، ترعاها وتلعب معها باستمرار، ومع مرور الزمن زاد شغفها وحبها لتلك الحيوانات لتصبح بالنسبة لها هواية وعملا إنسانيا تقوم به هي ومجموعة من صديقاتها.

تقول النجار لـ وطن: علاقتي بالقطط والكلاب الأليفة ليست مجرد حب وألفة، بل هي أكبر من ذلك بكثير، فحبي واهتمامي بها أصبح عملي الإنساني الخاص الذي أجد فيه السعادة والراحة رغم انشغالاتي المتعددة.

وتابعت رزان: أصبحت اجمع القطط والكلاب الضالة التي هي بحاجة للعلاج والمساعدة وأقدم لها الرعاية والعلاج والطعام، حتى تتحسن حالتها ثم أقوم بعرضها على الأشخاص الذين يرغبون باقتنائها من أجل أخذها والمحافظة عليها.

وبينت النجار أنها بعد أن وجدت تقبل من بعض الناس للفكرة قامت بالتعاون مع صديقاتها بتكوين صفحة باسم الفريق وتحمل اسم "ASTRYS OF GAZA" من أجل نشر وعرض ما تقدمه من خدمات لتلك الحيوانات الأليفة ومن أجل التواصل معهم في حال احتاج الأشخاص لمساعدة أو أرادوا علاج حيوان ما.

واشارت النجار الى أنها واجهت مشكلات وصعوبات كبيرة أثناء تبنيها لتلك الفكرة، موضحة: المجتمع لا يرحم وكثيرا ما كنت اسمع لما لا يهتمون بالأطفال والفقراء بدلا من القطط والحيوانات؟!

وأضافت أن من الصعوبات أيضا عدم توفر مكان خاص لتوفير الرعاية الطبية وغيرها لتلك الحيوانات الأليفة مشيرة الى أنها تبقيها في منزل أحد أعضاء الفريق بشكل مؤقت حتى يتم تبني تلك القطط وغيرها.

ومن جانبها قالت الشابة هدى البرقوني، إحدى عضوات الفريق أنها منذ نعومة أناملها وهي تحب القطط وعندما سمعت عن مجموعة الصبايا التي تقدم المساعدة والرعاية أحبت الانضمام للفريق من أجل تقديم عمل أنساني خاصة أنها لقيت تشجيع من أهلها بخصوص ذلك.

وأوضحت هدى أنها تقوم بذلك معتبرة الحيوانات لها الحق بالحياة والاهتمام فهي ارواح بحاجة للرعاية كما يحتاجها الإنسان، وأنها تغضب كثيرا عندما ترى شخص يعامل القطط بشكل سيء وهمجي.

ولفتت البرقوني أنها تقوم بعرض القطط المريضة والتي بحاجة للعلاج على دكتور بيطري وتقطع مسافة طويلة بالمركبة حاملة القطط للعلاج وإعطائها الدواء المناسب، مشيرة الى أن بعض الحالات قدم تم إجراء عمليات لها، مثل استئصال الرحم للقطط، والكتل السرطانية بعض الأحيان.

ومن جهته أعرب الدكتور البيطري أحمد ثابت الحاصل على دكتوراه بالطب البيطري عن أهمية وجود الطب البيطري الذي يعد متخصصوه أقلية في قطاع غزة نظرا لاستخفاف الناس بأهميته.

وأردف أنه في الوقت الحالي أدرك الناس مدى أهميته بعد تعرض الكثير من حيواناتهم ومزارعهم للأمراض والموت، الأمر الذي يسبب لهم خسارة كبيرة، فبدأوا بالتعامل مع الأطباء البيطرين من أجل انقاد حيواناتهم والتخلص من الأمراض التي تسبب وفاتها.