الشعبية لوطن: مصر ستبدأ بتوجيه دعوات للفصائل لاستئناف ملف المصالحة

رام الله - وطن: اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول لوطن للانباء ان مصر ما زالت تعمل على ملف المصالحة الفلسطينية رغم انشغالها سابقا في ملف التهدئة في قطاع غزة.
وقال الغول "حسب ما تم اعلامنا به من جهات رسمية مصرية، فأن مصر وبعد انتهاء عطلة عيد الفطر السعيد ستوجه دعوات للفصائل الفلسطينية لاحياء ملف المصالحة الوطنية، دون تحديد اي موعد سواء لتوجيه الدعوات او لعقد اي لقاءات في مصر".
وحول الرؤية التي سيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة لاحداث اختراق في ملف المصالحة المتجمد قال الغول "أن مصر طلبت من بعض الفصائل ومن بينها الجبهة الشعبية تقديم اي افكار او اراء تساهم في هذا الامر، وقدمت الجبهة ورقة سبق وان توافقت عليها 8 فصائل"، مضيفا ان مصر طلبت من حركة فتح تقديم رؤيتها وربما من خلال هذه الرؤى التي قدمت من اطراف متعددة، قد تصوغ مصر اقتراحات محددة تخرجنا من دائرة البحث التفصيلي المسبق والذي من شانه ان يعقد خطوات تنفيذ المصالحة.
واضاف الغول "أرجح ان يكون هناك تركيز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بهدف اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ومعالجة استلام الحكومة لقطاع غزة لفترة محددة، وارجح ان تكون هذه الوجهة مع طرح ملف منظمة التحرير على طاولة البحث للتأكيد على شرعيتها والاعتراف بها، وكيفية تنفيذ ما جرى التوافق عليه في 2011 حول بناء مؤسسات المنظمة".
وحول مدى قبول السلطة بهذا السيناريو قال الغول " يمكن الاستناد الى تصريحات عضوي مركزية فتح جبريل الرجوب وعزام الاحمد بأن هناك موقف ربما يكون اكثر مرونة مع هذا الملف، حيث اشار الرجوب الى ان فتح قدمت رؤية استراتيجية لانهاء الانقسام، ثم ان الاحمد تحدث عن جدية في الجهود المصرية لانهاء الانقسام، وهي تصريحات تختلف عن التصريحات السابقة التي كانت تتضمن اشتراطات كان لا بد من توفرها قبل الذهاب للمصالحة وتنفيذها"، مضيفاً " هذه مؤشرات ربما تشي بأن هناك موقف اكثر ايجابية من الجهود التي ستقدم عليها مصر".
وحول ما نشر قبل اسابيع عن تخلي مصر عن ملف المصالحة " قال الغول ان مصر من الصعب تخليها عن هذا الجهد لانها مكلفة من الجامعة العربية، بهذا الملف، وهناك مصلحة امنية واقليمية وقومية لمصر في هذا الملف، وهي تتعامل مع الملف الفلسطيني بانه ملف مركزي وهي معنية بمعالجة كل ما يتصل به".