في غزة.. مهندس اتخذ من صناعة الألعاب مصدر رزق له.. فدمره العدوان!

01.06.2019 11:48 AM

غزة- وطن- أحمد مغاري: انتهى العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، لكن بدأت مع نهايته معاناة جديدة للمئات من أهل القطاع، فالعديد من الأشخاص فقدوا منازلهم وابواب رزقهم، ليصبحوا نازحين يبحثون من جديد عن بيت يحتويهم وباب رزق يجنون منه قوت يومهم.

المهندس الشاب محمد الشاقوق والذي يعمل في تصنيع الألعاب، هو أحد الاشخاص الذين دمر منزله باستهداف طال القصر الحاكم وسط قطاع غزة، ليصبح ضحية جديدة تعاني من التشرد والضياع بعد ان فقد بيته الذي يعتبر مصنعا له ولأعماله.

يقول الشاقوق لـ وطن: "التصعيد الأخير على قطاع غزة ألحق بي أضرارا كبيرة بعد أن هدم منزلي بالكامل، وفقدت جميع ممتلكاتي وأدواتي التي أمارس بها عملي مع والدي."

وتابع: "المنزل كان عبارة عن مصنع أستخدمه لصناعة الألعاب الكبيرة لمراكز الترفيه والمنتجعات السياحية كـ "مدينة أصداء" ومنتجع "شارم بارك" وغيرها من الاماكن الترفيهية."

وأوضح أن مصدر رزقه يعتمد على تلك الألعاب التي يصنعها، ومن تلك الألعاب "الترابليون المطاطي، والزحاليق المائية وبركة المياه"، مستخدما في ذلك الماتورات والمضخات الهوائية الكبيرة من أجل تجريبها.

وأضاف الشاقوق أنه أصبح ملاحقا من قبل بعض الشركات والمدن الترفيهية التي تطالبه بدفع وتسليم ما تم الاتفاق عليه من ألعاب بعد انتهاء التصعيد، الذي ألحق أضرارا واسعة ووخيمة عليه وعلى أسرته التي يعيلها.

وأشار إلى أن المبلغ المتراكم عليه نتيجة الأضرار الأخيرة يقدر بحوالي 20 ألف دولار، ما بين أقساط تم استلامها ومعدات وأدوات تم تدميرها وحرقها بالكامل في جولة التصعيد على قطاع غزة.

من جانبها، أوضحت والدة محمد الشاقوق خلال لقائها مع وطن، أن الأضرار لم تلحق بمنزلهم وعملهم فقط، وإنما الخسارة زادت كثيرا بعد أن أصبحوا مشردين يسكنون بالإيجار، فيما يطالبهم صاحب السكن بدفع الأقساط ليكملوا شهرهم داخل البيت.

واردفت أن زوجها وابنها لا يستطيعان العودة للعمل من جديد، فعملهما بحاجة للأدوات والمعدات والماكينات المتخصصة لتجميع وخياطة تلك الالعاب الكبيرة، وهم لا يملكون ثمن دفع الإيجار فكيف يستطيعون تدبير ثمن المعدات.

وناشدت والدته الجهات المعنية بالتدخل السريع من أجل تقديم المساعدة لهم، وتوفير بعض اللوازم من أجل العودة للعمل بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الوحيد.

 

 

تصميم وتطوير