"بيت ستي".. ما نجا من الحروب على غزة!

28.05.2019 03:18 PM

غزة -وطن- صباح حمادة: عبر زقاق ضيق في مدينة غزة القديمة وسط القطاع، يصل الزائرون إلى مطعم "بيت ستي" وهو المطعم الأول والوحيد الأثري في غزة، بعد أن نجح مالك المنزل والذي يعود إنشاؤه لما قبل 450 عاماً بتحويله إلى مطعم أثري.

البيت الذي بني في العهد المملوكي وتم إعادة ترميمه في العهد العثماني، لا زال يحافظ على مرافقه الأساسية وخصوصية ومكوناته الأثرية إلى يومنا هذا.

ويوضح عاطف سلامة مالك "بيت ستي" لــوطن أن المطعم يتكون من ثمانِ قاعات، و"أرض الديار" التي تتكون من أربعة أقسام وهي "البحرة والمزيرة وبئر الغلة وأشجار الزينة والنباتات".

ويتابع حديثه حول الأقسام قائلا: "الإيوان الرئيسي هو المكان الذي كانوا قديماً يستقبلون فيه الزوار على عجلة لشرب فنجان القهوة، والصومعة والمكتبة وغيرها من القاعات".

سكن سلامة وأفراد عائلته المنزل لمدة ثلاثة سنوات بعد شرائه، إلا أنهم لم يشعروا بالخصوصية لكثرة الزوار من الصحفيين والأجانب والمواطنين الذين يرغبون بالتقاط الصور داخل هذا البيت الأثري. مؤكداً لــوطن أن قراره بتحويل المنزل إلى مطعم أثري جاء بعد طلب إحدى الزائرات بعدم احتكار التراث وإفساح المجال أمام الجميع للتمتع بعراقة وأصالة الماضي.

ويشير سلامة إلى أن ردود أفعال الزوار في بداية افتتاح المطعم كانت مبهرة ومبهجة جداً، لاسيما وأن فئة الشباب هم الأكثر اقبالا للمكان.

أما في شهر رمضان المبارك، فتزداد أجواء البيت جمالا ورونقا، حيث يتم تزيينه بالزينة الرمضانية، "الأحبال الضوئية والفوانيس"، ابتهاجا بالشهر الفضيل، أما قائمة الطعام فشملت العديد من المأكولات الفلسطينية الشعبية.

ودعا عاطف الجهات الرسمية المختصة بضرورة الاهتمام أكثر بالأماكن الأثرية، كونها تجسد ماضياً وحاضراً للقضية الفلسطينية.  

وتبقى غزة بالرغم من كل ويلات الحروب وسنوات الحصار، بمنازلها وشوارعها وأماكنها الأثرية شاهدة على تاريخ فلسطين العريق، وعبق حضارتها.

تصميم وتطوير