بسطات الخروب والمخللات.. فسحة أمل للشباب الغزيين في رمضان

23.05.2019 05:15 PM


غزة-وطن-نورهان المدهون

مع قدوم شهر رمضان المبارك، يبادر الغزيون الذين أرهقتهم صعوبة الحياة والظروف الاقتصادية في إيجاد عمل وإن كان موسميا لأنفسهم كفرصة لتحصيل قوت يومهم.

وعادة ما تتصدر مهن التصنيع الغذائي الموسمية كصناعة الخروب والمخللات التي يتهافت عليها الصائمون ليزينوا بها موائد إفطارهم الرمضانية، والتي تلاقي إقبالاً لا بأس به في شهر رمضان.

يشير البائع "أمين أبو الكاس" إلى أنه يقوم بتخزين المخللات في أوانٍ وزجاجات بلاستيكية قبل قدوم شهر رمضان ليكون جاهزاً خلال الشهر المبارك، مؤكداً أن منتجاته بيتية آمنة دون أي إضافات أو مواد حافظة ضارة بصحة المواطن.

وعن الإقبال على شراء المخللات، لفت إلى ضعف الإقبال بقوله:" منذ عدة سنوات الإقبال ضعيف، بسبب الوضع الاقتصادي الذى يزداد سوءاً لعدم وجود فرص العمل وتكدس الخريجين وانتشار البطالة وتأخر الرواتب مما يترك أثاره على جميع مناحي الحياة".

وعلى مدخل سوق فراس وسط مدينة غزة يقف بائع المخللات "إبراهيم طوطح" الذى أشار إلى أن الإقبال يزداد على شرائها خلال شهر رمضان، قائلاً" الوضع الاقتصادي في قطاع غزة سيئ، مما دفعني للعمل في هذه المهنة كي ألبي احتياجات عائلتي.

أما عن بائع المواد التموينية " أبو العبد الجاروشة"، فقد استغل موسم شهر رمضان لفتح بسطة لبيع المخللات، إلى جانب محله، لتشغيل ابنه العاطل عن العمل، أملاً في إيجاد إقبال عليها وخاصة فترة المساء.

وأكد الجاروشة على رخص ثمن المخللات التي تباع بخمسة شواكل للكيلو، مما يحفز الإقبال عليها.

فيما يقف الشاب العشريني " جمال السوسي" مستعرضاً عصير الخروب المثلج لتشجيع المارة على شرائه في نهار رمضان الحار.

يقول السوسي لـوطن:" ورثت هذه المهنة عن أجدادي، وفى ظل قلة فرص العمل لم أجد سواها كمصدر رزق خاصة في شهر رمضان"، مؤكداً على انتظاره شهر رمضان بفارغ الصبر والذى يعتبر موسما لبيع الخروب.

تصميم وتطوير