هآرتس: حماس بعثت رسائل غاضبة إلى مرسي بعد هدم الأنفاق

23.02.2013 09:24 AM
وطن- "هآرتس": قال تسفي برئيل، محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن السبب الرئيسي وراء ما أسماه التوتر الحاصل بين مؤسسة الرئاسة من جهة والجيش المصري من جهة أخرى، هو قيام الخبراء العسكريين بتدمير الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة دون الرجوع للرئيس.

ووفق ترجمة صحيفة "الأهرام"،أضاف برئيل، أن الخبراء العسكريين في القاهرة دمروا الأنفاق بصورة يستحيل هندسيا معها أن تعود للعمل من جديد، الأمر الذي أغضب حركة حماس وبشدة، وهو ما دفعها إلى إرسال رسالة، تشير إلى أن قيام الجيش بتدمير الأنفاق يمس بصورة سلبية بسكان قطاع غزة ويساعد إسرائيل.

وأرجع برئيل السبب الرئيسي وراء الخلاف بين الرئاسة والجيش، إلى نهاية العام الماضي وتحديدا مع إقرار الدستور، إذ يقول "بادر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إلى لقاء مع قادة حركات المعارضة لبدء حوار وطني معها، ورأى الرئيس محمد مرسي في هذه الخطوة تدخلا لا يطاق في إدارة شؤون الدولة، وطلب من السيسي عدم عقد اللقاء، واستجاب السيسي ولكنه لم يصمت، حيث عاد بعدها بعدة أسابيع ليحذر علانية من أن استمرار الاضطرابات قد يؤدي إلى انهيار مصر".

الأهم من هذا أن الرئيس وعندما بادر إلى عقد حوار مع حركات المعارضة، اصطدم باشتراط جبهة الإنقاذ حضور هذا الحوار بشرط أن تكون قيادة الجيش حاضرة ومشرفة عليه، الأمر الذي أغضب الرئيس الذي رأى في هذا الطلب مسا خطيرا في مكانته بل ومحاولة لإقامة مرجعية بديلة من خلال الجيش.

ويقول برئيل "نتيجة لما سبق تصاعد الشك والخلاف بين الرئاسة والجيش، حتى إن بعضا من قادة الإخوان المسلمين حذروا الرئيس من أنه إذا لم يكبح تدخل الجيش في الحياة السياسية فإنه قد يجد نفسه معرضا لانقلاب عسكري من الممكن أن يحصل في أي وقت".
تصميم وتطوير