بالفيديو... تقنية جديدة تزيد إنتاج زيت الزيتون إلى 250%

نابلس - وطن – نزار حبش: لأبي عاصم (58 عامًا) وشجرة الزيتون قصة عشق ذاع صيتها في عصيرة الشمالية قضاء نابلس، يقضي يومه في الاهتمام بها كأنها جزء من عائلته، وفي المقابل، لم تبخل عليه الشجرة وأعطته محصولًا وافرًا، بعد استخدامه تقنية جديدة في الري، حيث زاد إنتاجه لثلاثة أضعاف، من أرض تبلغ مساحتها قرابة 60 دونمًا.

يقول ابو عاصم لـ "وطن": الأرض قبل خمس سنوات كانت مهملة، فيها 500 شجرة زيتون تنتج ما يقارب 100 صفيحة زيت كل عامين، بينما تنتج بعد تطبيق مشروع كومبيت والعناية بها ما يقارب 400 صفيحة زيت.

وتقوم التقنية الحديثة "البسيطة" وفقا للخبراء، على فكرة الري التكميلي باستخدام البراميل المثقوبة من أسفل، فتتدفق المياه إلى الطبقات السفلى للجذور وتضمن انخفاض نسبة التبخر، لا سيما أن الجذور العلوية تجف في فصل الصيف، لينعم المزارع الفلسطيني بزيادة إنتاجية الشجرة.

من جانبه، قال المهندس الزراعي في مشروع "كومبيت" عصام أبو خيزران، إن التقنية الجديدة تشكل الاستخدام "الأمثل" للمياه، إذ تسقى الشجرة بثلاثة أكواب ماء في الموسم الكامل، بزيادة إنتاجية معدلها 250%.

وقال: المزارع يستطيع المنافسة في السعر والجودة.

جيران أبي عاصم، حاولوا تقليد الفكرة ونجحوا، منهم محمد مصطفى، الذي جرب التقنية على 20 شجرة زيتون، فزاد إنتاجها بمعدل 100 كيلو زيت، مقارنة بـ20 شجرة أخرى لم يستخدم التقنية عليها.

يقول مصطفى لـ "وطن": الأشجار اللاتي رعيتها دون استخدام التقنية الحديثة، أنتجت حوالي 500 كيلو زيتون، و121 كيلو زيت، بينما المرويات وفق التقنية أنتجن 840 كيلو زيتون وحوالي 217 كيلو من الزيت.

ويأتي هذا التطور في الإنتاج ضمن مشروع "كومبيت" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، المنفذ من قبل مؤسسة الشرق الأدنى والمركز الفلسطيني للبحوث الزراعية والتنمية، في 40 قرية موزعة على ثماني محافظات في الضفة الغربية.

في ذات السياق، قال المهندس فارس فضل الجابي "زاد إنتاج الزيت للشجرة الواحدة حوالي 10 كيلو زيت، والدونم الواحد أعطى 160 كيلو زيت بعد تقنية الري التكميلي والسماد، بينما لم يعط الدونم الذي لم تستخدم عليه التقنية سوى 60 كيلو زيت".

يشار إلى أنه تم البدء بالعمل في مشروع "كومبيت" أول آب عام 2012.