المذيعة الليبية المثيرة للجدل تسلم نفسها للثوار

24.08.2011 11:55 AM

وطن للانباء/ قالت مذيعة القذافي المثيرة للجدل، هالة المصراتي، في اتصال مع قناة "ليبيا الحرة" التابعة للثوار، إن أحدًا لم يقبض عليها، وأنها سلمت نفسها بنفسها للثوار، عندما وجدت أنهم شباب ليبي مؤدب ومعاملتهم جيدة  ومحترمة.

وكشفت المصراتي في فيديو لها أنها موجودة طرف عائلة ليبية كريمة، وأنها ولم تتعرض لأذى، رافضة الظهور في القناة، مبررة ذلك بتخوفها من ضربها بالرصاص، إلا أن المذيع قال لها إنهم يوفرون لها الحماية، ومن الضروري أن تخرج للناس لتقول إنها انضمت لثورة الشعب الليبي.

فقالت له: "ليس كل هذه الناس نظيفة ووطنية.. الوطن ليس شهرة أو مال.. من يحب ليبيا فليحبها بالطريقة الصحيحة، ولا يقتل الوطن".. فسألها المذيع: "هل الوطن هو معمر القذافي؟!"، فأجابته هالة المصراتي: "ليبيا لا يختزلها معمر القذافي، ولا حتى أولادها، ولا أنت ولا أي مخلوق.. ليبيا فوق الجميع."

فقال لها المذيع: "معمر رحل وتركك"، فردت المصراتي: "لا يا أخي.. لم يرحل ويتركني، سأعيش وأموت في بلادي، أنا سلمت نفسي للأولاد (الشباب) الليبيين.. نزلت إليهم ووجدتهم شبابا مؤدبين، وقد عاملونا بطريقة جيدة."

ومعروف عن هالة المصراتي ولاؤها الكبير للقذافي، وآراؤها التي كانت تدلي بها في برنامجها التلفزيوني، وكانت تثير كمّاً هائلاً من السخرية.

وكان متحدث باسم الثوار قد أعلن أنه تم القبض على هالة، بعد سيطرتهم أمس الاثنين على مبنى الإذاعة والتلفزيون.

وفي آخر ظهور لها في قناة "الجماهيرية"، قبل توقف بثه، أشهرت المصراتي مسدسًا ولوّحت به، مهددة الثوار بأنها ستكون قاتلة أو مقتولة في حال دخولهم مبنى الإذاعة والتلفزيون.

"تبني مجلس الأمن قرار الحظر الجوي حرام.. لأن التبني حرام شرعًا في الإسلام!!"

وتعلقت الأنظار بالمصراتي منذ اندلاع الثورة الليبية بسبب آرائها الغريبة والهزلية في برنامجها اليومي، خصوصًا بعد تعليقها في إحدى الحلقات بأن "تبني مجلس الأمن قرار الحظر الجوي على ليبيا لا يجوز شرعًا، لأن التبني في الإسلام حرام".

ولم يكن ظهور المذيعة هالة المصراتي بالسلاح على الهواء أول حادثة من نوعها على الشاشة الليبية.

إذ كان أحد المذيعين بالقناة الليبية قد ظهر وهو يرتدي الزي الوطني الليبي، ويحمل في يده رشاشًا، وقال: "من يستطيع أن يسلح شعبه بهذه الطريقة؟ هل هناك رئيس في العالم أعطى السلاح لشعبه بهذه الطريقة ما لم يكونوا أوفياء له؟"

وأضاف بعدها مقسمًا: "والله العظيم يا سيدي القائد إلى آخر نفس، وآخر طلقة، وآخر طفل، وآخر رضيع، وآخر قطرة دم".

وأسس عدد من الليبيين صفحة على الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، يطالبون فيها بمحاكمة المصراتي، بسبب "الخيانة العظمى، والادعاء على الله بالباطل، وإصدار فتاوى شرعية باطلة، والسب والقذف والتشهير، واستغلال موقعها الاعلامي في تعذيب الثوار نفسيًّا وعصبيًّا."

تصميم وتطوير