الحب في زمن اللجوء

14.02.2019 10:18 PM

رام الله- وطن: في زمن الحب، نحن لا نجيد إلا أن نكرر حبنا الذي يمضي على عمره أعمارنا جميعاً، فهذه السيدة الطاعنة في السن تجلس أمام جدار في مخيم الجلزون للاجئين شمال رام الله، ربما لا تعي أن هذه الصورة التي التقطت لها كانت في يوم يطلق عليه اسم يوم الحب، ولم تدرك عيونها الناعسة أنها أمام مشهد يدلل على هذا اليوم، ولكن في مكامنها تتجلى كل معاني الحب، في قسمات وجهها وتفاصيل تثائبها وعكازتها التي تشير الى سنوات اللجوء والاتكاء على وعد العودة.

سيدة فلسطينية لاجئة تعيش مرارة العيش في مخيم تشتت سكانه من نحو 36 قرية فلسطينية عام 1948، كلها يحتلها الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك العام، ولكنها تحتل قلوبنا بالحب. 

تفاصيل الصورة أبلغ من أن تكتبها لغة وكلمات ستبقى حائرة في ماذا كانت تفكر هذه السيدة، أو ماذا كانت تنتظر بعد أن مرّت عليها أيام الحب وهي في جبّ اللجوء.. أكانت تنتظر وعداً بالعودة، أم كانت تحلم بقريتها التي هجرت منها، أم كانت تشهد على رصيف الزمن المزيف الذي يقلب فيه الاحتلال الإسرائيلي الحقائق.

صورة عمرها 10 أعوام، وما زالت هذه السيدة وكل لاجئ في مخيمات اللجوء يعيش قصة حب خاصة مع وطنه.  

تصميم وتطوير