بالفيديو... 'تهريب الأجنّة'.. حين 'يزرع' الأسرى حريتهم رغم السجّان
07.02.2013 02:18 PM

رام الله- وطن- حمزة السلايمة: هي إرادة الحياه التي حاولت قضبان الزنازين وأدها، لكنها انتصرت وأعادت للجسد جزءا من روحه، ولشفاه رماح، زوجة الأسير أسامة السيلاوي من جنين الذي يقضي حكما بأربع مؤبدات و55 عامًا، ابتسامته بعد تمكنها من الحمل عقب تهريبها نطفة منوية من داخل المعتقل.
السيلاوي التي فوجئت بكونها واحدة من أربع زوجات نجحن بالحمل، جمع بينها وبين زوجها سائل الحياة بعد غياب قسري لزوجها تجاوز العشرين عامًا في غياهب سجون الاحتلال.
بفرح لم تعتد عليه رماح، تحكي لـ"وطن" قصة حملها التي كانت مطلبا لزوجها: استمرت محاولاتنا في تهريب النطفة شهورًا عدة، حتى استطعنا إحضارها خارج جداران سجون الاحتلال.
تتابع رماح: أنا سعيدة جدًا وفرحتي لا يمكن وصفها، بعد أن عاد التواصل بيني وزوجي، حتى إن كان عبر أطفال الأنابيب.. أنا بحاجة ماسة لمن يؤنس وحدتي بعد أن تزوجت ابنتي وأصبحت وحدي أعيش بين أربعة جدران.
بدوره، قال الطبيب المشرف على حالة زوجة الأسير السيلاوي، أحمد أبو خيزران: أصبح لدينا براءة اختراع في تخصيب الأجنة المهربة من داخل سجون الاحتلال، وظهرت لدينا نتائج مرضية ومهمة لم ينجزها أي مركز أو مستشفى حول العالم من قبل.
وأضاف: السيلاوي تزرع للمرة الأولى، وحالتها مستقره وحجم الجنين مناسب، وينمو بشكل طبيعي.
فبعد أقل من سبعة شهور على نجاح أول عملية ولادة لزوجة أسير معتقل داخل سجون الاحتلال، أعلن مركز رزان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب بمدينة نابلس، عن نجاح حمل أربع من زوجات الأسرى بعد التمكّن من تهريب نطف منوية من داخل سجون الاحتلال وهن: رماح السيلاوي، وسلام نزال زوجة الأسير علي نزال من قلقيلية، وزوجة الأسير رأفت القروي، وليديا الريماوي زوجة الأسير عبد الكريم الريماوي من رام الله وجميعهم من الأسرى ذوي الأحكام العالية.